شبكة قدس الإخبارية

فرّقها الاحتلال عن طفلتها الرضيعة.. الصحفية رولا حسنين تروي معاناتها مع الأسر 

Screenshot 2025-01-20 135634

متابعة - شبكة قُدس: أفرجت قوات الاحتلال، الليلة الماضية عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيا في إطار صفقة تبادل الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ومن بين من حررتهم المقاومة في صفقة التبادل، الأسيرة المحررة الصحفية رولا حسنين التي كان الاحتلال قد فرقها عن طفلتها الرضيعة باعتقالها.

تقول حسنين، في لقاء خاص مع "شبكة قُدس"، إن لحظات اللقاء مع طفلتها إيلياء كانت جدا صعبة، "وكنت حتى خلال الأسر اعيش في خوف تام حول كيف سيتم اللقاء بيني وبين طفلتي التي اعتقلت وأبعدني الاحتلال عنها وهي رضيعة في عمر التسعة أشهر".

وأضافت: أنا بعد شهرين من الاعتقال فقدت تماما ملامح طفلتي من مخيلتي، وهذا كان يشكل شعورا قهريا بكيف سأخرج وأقابل إيلياء وهل ستتعرف علي أو ستتقبلني، وهذا كذلك شكل حالة صدمة بالنسبة لي.

وأشارت حسنين، إلى أن "أول عيد لإيلاء كنت في الأسر وكانت التواريخ تمر عليّ بحالة مأساوية جدا، خاصة وأن الاحتلال كان يتعمد التنغيص علينا بأي شي وفي كل فرصة، وكان هناك منع لزيارات المحامين وفصلنا فصلا تاما عن أهالينا وعائلاتنا". 

وذكرت، أنها يوميا "كنت أنام على البرش وفي أحضاني وسادة كبديل عن طفلتي لأحاول أن أطبطب على قلبي".

وذكرت، أنه "في الفترة الأخيرة من اشتداد المفاوضات، تم منع المحامين من الزيارات، وخرجت إحدى الأسيرات إلى محكمتها عبر الفيديو كونفرانس، وأبلغها المحامي أن هناك صفقة ستتم وأن الإفراجات ستكون يوم الأحد، وكنا نعيش حالة ترقب وخوف، نتيجة وجود كلام مسبق خلال أشهر الحرب بأن الصفقة اقتربت وكان يتم التراجع عنها في كل مرة، وكنا نأخذ الأمور بحذر تام دون رفع سقف التوقعات بشكل كبير مع عدم فقدان الأمل بالحرية".

وأوضحت: ويوم الأحد، خرجت أسيرة أخرى لجلسة محكمة، وأبلغها محاميها أن التبادل سيتم اليوم (الأحد) وهذه المحكمة كانت صباحا، وكانت لدينا حالة توتر بشأن موعد الصفقة. وعصرا بدأت إجراءات الإفراج عنا طلب منا ارتداء ملابس الشاباص التي لا نملك غيرها، وبعد الرابعة بدأوا بإخراجنا من الغرف حيث تعرضنا للتفتيش حتى وصلنا إلى عوفر بحالة مأساوية.