غزة - قدس الإخبارية: رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتوزيعها بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس الأحد، مشيرة إلى توقف أعمال النهب التي كانت تستهدف قوافل المساعدات الضئيلة في ظل القصف الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن عناصر الشرطة التابعة للحكومة في غزة انتشرت في أرجاء القطاع لتنظيم حركة السير وحراسة قوافل المساعدات من دون خوف من الاستهدافات الإسرائيلية.
ونقلت عن الفلسطيني أدهم شحيبر، وهو مالك شركة نقل، قوله إن انتشار الشرطة سهّل توزيع المواد الغذائية وغيرها من المساعدات.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد اتهم الاحتلال -قبل وقف إطلاق النار- بتعمد قتل العناصر المكلفة بتأمين المساعدات الإنسانية وبدعم العصابات المسلحة التي تقوم بنهب هذه المساعدات ضمن خطة ممنهجة لتجويع سكان القطاع.
وقبل ذلك، اتهمت 29 منظمة دولية غير حكومية من بينها "أطباء العالم" و"أوكسفام" جيش الاحتلال بالتشجيع على نهب المساعدات عبر استهدافه عناصر الشرطة الفلسطينية التي تعمل على تأمينها.
من ناحية أخرى، نقلت "واشنطن بوست" عن جورجيوس بتروبولوس مدير قسم غزة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "الجميع يتعاونون معنا بشكل جيد جدا لنقل الإمدادات والوقود".
كما قال سائق شاحنة مصري يعمل بنقل المساعدات إلى غزة منذ بداية الحرب إنه تم تسريع إجراءات التفتيش الإسرائيلية التي كانت تبطئ نقل المساعدات في السابق.
وبعد 16 شهرا من الحرب والشهداء والمقاومة والصمود، توقفت حرب الإبادةفي قطاع غزة ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم الأحد 19 يناير\كانون الثاني 2025.
واحتفل الفلسطينيون عبر إطلاق نار احتفالي في قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ، وهتافات للمقاومة وكتائب الشهيد قطاع غزة.
وادت الشرطة الفلسطينية والكوادر الطبية بغزة السلام الوطني وانتشرت الشرطة في شوارع غزة بعد توقف حرب الإبادة وبدء سريان وقف إطلاق النار.
وكانت وزارة الداخلية والامن الوطني قالت صباح أمس الأحد، إنها باشرت انتشارها في الشوارع ومفترقات الطرق الرئيسة بجميع محافظات قطاع غزة، مع بدء سريان اتفاق وقف حرب الإبادة على شعبنا؛ وذلك لمساندة الفلسطينيين وتقديم العون لهم، وتأمين الممتلكات العامة والخاصة، والتعامل مع مخلفات الاحتلال التي تشكل خطراً على حياة الفلسطينيين.
وعملت أجهزة الوزارة المختلفة على مساندة الأجهزة الحكومية الأخرى في فتح الطرقات وإعادة تقديم الخدمات للمواطنين في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال، خاصة في محافظتي شمال غزة ورفح التي شهدتا تدميراً شاملاً.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال -بمرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع- تستقبل غزة 600 شاحنة يوميا، منها 550 تنقل المساعدات، و50 أخرى تنقل الوقود، وذلك بعد حصار إسرائيلي خانق وتجويع للسكان منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.