شبكة قدس الإخبارية

عشائر الخليل تعلن رفضها قتل الفلسطينيين وتفويضها من يقاوم حتى التحرير

عشائر الخليل تعلن رفضها قتل الفلسطينيين وتفويضها من يقاوم حتى التحرير

الخليل - قدس الإخبارية: رفضت عشائر فلسطينية في الخليل عملية أمن السلطة ضد المقاومة في جنين، وحصارها المخيم، مؤكدةً على أنها لم ولن تفوض أحداً لقتل أبناء بلدنا، مشددة على أنها تفوض فقط من يقاوم لتحرير الأقصى والبلاد.

وأضافت العشائر خلال اجتماع لها في الخليل، أن العدو لا يفرق بين دم فلسطيني وآخر، فهو يستبيح كل شيء. 

وبينت العشائر، أن الاحتلال يعامل الفلسطيني على أنه لا يستحق الحياة وأن لا وجود لشيء أسمه فلسطين، داعية إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والتفرغ لمواجهة الاحتلال الذي يسعى لضم الضفة الغربية.

وفي بيان صادر عن وجهاء وممثلي عائلات محافظة الخليل، بعد اجتماعهم، إن دماء المسلمين محرمة ومعصومة، فأهل فلسطين كل واحد يجمعهم هذا الدين لا فرق فيه بينهم، فدماء المسلمين مصانة محرمة على بعضنا، ولا نقبل أن تراق قطرة دم واحدة في جنين أو غيرها.

وأكد البيان نرفض أي تفويض أو ما يُفهم منه أننا نقر السلطة أو نوافقها على ما تقوم به في مخيم جنين، ونبرأ إلى الله من أن نكون شركاء في سفح دم مسلم ولو بكلمة.

وأشار وجهاء وممثلي عائلات محافظة الخليل إلى "أن أفراد الأجهزة الأمنية هم أبناؤنا ويعز علينا أن يتم زجهم في صراع مع أهلم وإخوتهم، فالواجب هو توحيد الصفوف ضد الاحتلال."

وأنكر الوجهاء على السلطة حصارها الظالم لمخيم جنين، فقطع الكهرباء والماء والطعام والخدمات عن أهل المخيم من نساء وأطفال وشيوخ، وهذا لا يجوز مهما كانت الذرائع.

وشددوا أن على السلطة الفلسطينية أن تؤمن طريق وصول المساعدات، وتعيد الماء والكهرباء والخدمات إلى المخيم.

وحذروا من أن مما يحصل في مخيم جنين يقود إلى فتنة ستأكل الأخضر واليابس، وتؤسس لثارات ودماء تقود لا سمح الله إلى حرب أهلية ولا تخدم هذه الحرب إلا مخطط المحتل.

وكثفت أجهزة أمن السلطة، من استهداف مخيم جنين بقذائف الآ بي جي ما أدى لاشتعال حرائق وتدمير ممتلكات الأهالي، آخرها احتراق منزل  عائلة الشهيد أحد مؤسسي كتيبة جنين جميل العموري. 

وذكرت مصادر محلية أن أجهزة أمن السلطة أطلقت أربع قذائف آر بي جي صوب منازل وسيارة في محيط جامع الأنصار بحارة الدمج في مخيم جنين.

وأفادت مصادر محلية أمس الثلاثاء، بإصابة طفل بجراح خطيرة خلال الاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين في مخيم جنين.

واندلعت نيران في أحد المنازل بمخيم جنين تزامنا مع استمرار الاشتباكات وحصار السلطة للمخيم، بينما تجددت الاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين في محيطه. 

وبعد ساعات من إصلاح محولات الكهرباء في المخيم، أطلقت أجهزة أمن السلطة النار على المحولات، حتى تعيد المخيم مرة أخرى إلى العتمة، واستمرار انقطاع الكهرباء منذ 26 يومًا. 

وأفادت مصادر محلية لـ"شبكة قدس" أن عناصر أمن السلطة يطلقون  النار على كل ما يتحرك وفق ما أكدته مصادر محلية. 

وأضافت المصادر لـ "شبكة قدس" أن المخيم يشهد وضعًا إنسانيًا كارثيًا، وهناك عائلات دون ماء ولا خبز، مع استمرار حصار المخيم، وقطع الكهرباء والماء. 

وتواصل أجهزة أمن السلطة عمليتها ضد مخيم جنين، في سياق خطة أشرف عليها المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايك فينزل، وبمشاركة إقليمية من دول عربية مثل السعودية ومصر والأردن، ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة من السلطة الفلسطينية لتقديم أوراق اعتمادها للإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترامب.

في الأثناء، استشهد 6 فلسطينيين، بينهم صحفية وطفلين ومقاوم مطارد للاحتلال منذ بدء العملية العسكرية ضد المقاومة في جنين، آخر الشهداء كانت الصحفية شذى الصباغ، التي قلتها قناص السلطة برصاص بالرأس أثناء خروجها من منزلها برفقة والدتها وأطفال صغار بعمر السنة، سبقها الشهيد الشاب أحمد مسعود أبو لبدة، واستشهد بعد إطلاق قناص من أجهزة أمن السلطة النار عليه أثناء مروره برفقة زوجته، من أحد شوارع في منطقة المخيم الجديد في مخيم جنين، وأصابه برصاصتين في الصدر والرأس، وفق مصادر محلية. 

واستشهد الطفلان محمد العامر، ومجد زيدان والقيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة، الذي أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن اغتياله تم بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.

كما قتلت أجهزة أمن السلطة، الشاب ربحي الشلبي وسحلته بعد استشهاده، وفق ما وثقته كاميرات المراقبة، قبل أن تقرّ لاحقًا عن مسؤوليتها عن مقتله.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، قتلت السلطة الفلسطينية 16 فلسطينيًا بين مقاومين وأطفال ومشاركين في مظاهرات مساندة لغزة، وهم الطفلة رزان تركمان، وفراس تركمان، ومحمود ابو لبن، ومحمد صوافطة، والطفل محمد عرسان، ومعتصم العارف، وأحمد أبو الفول، ومحمد الخطيب، وأحمد بالي، وأحمد هاشم عبيدي، وربحي شلبي، ويزيد جعايصة، ومحمد العامر، ومجد زيدان، وأحمد أبو لبدة، وشذى الصباغ. 

ومنذ بدء العملية ضد المقاومة في جنين، أعلنت أجهزة أمن السلطة مقتل 5 من عناصرها من أجهزة مختلفة تشارك في العملية، آخرهم حسين أحمد نصار من من يطا في جهاز "الحرس الرئاسي" في السلطة الفلسطينية.

ونصار، يعتبر القتيل الثاني من جهاز "الحرس الرئاسي" بأجهزة أمن السلطة، حيث أعلن سابقًا عن مقتل ساهر ارحيل من الجهاز نفسه في عملية السلطة ضد المقاومة في جنين.

وأعلنت السلطة عن مقتل ملازم أول/ إبراهيم جمعة القدومي، من مرتبات جهاز الأمن الوقائي، وحسن عبدالله من جهاز المخابرات العامّة، ومهران قادوس من "جهاز الشرطة". 

وتتجاهل أجهزة السلطة كل المطالبات الفصائلية والشعبية والحقوقية بوقف عمليتها العسكرية ضد مخيم جنين، وكف يدها عن ملاحقة المقاومين والطلبة في الضفة الغربية.