قطاع غزة - شبكة قُدس: غرقت مئات خيام النازحين في مناطق قطاع غزة الليلة الماضية وصباح اليوم الاثنين، جراء الأمطار الغزيرة، حيث نام آلاف الأطفال في البرد القارس، وسط رفض العالم التحرك لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأمضى النازحون في قطاع غزة، خاصة في دير البلح ومواصي خان يونس جنوب القطاع، ليلة قاسية داخل خيامهم التي ابتلعتها مياه الأمطار وعصفت بها الرياح.
وبسبب الظروف الكارثية، فإن أكثر من 2 مليون نازح يعيشون في خيام مهترئة بعد أن دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم.
وصباح اليوم، ارتفع عدد الوفيات بسبب البرد القارس وموجات الصقيع بين النَّازحين في الخيام إلى 7 وفيات، والعدد مُرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون الذين دمر الاحتلال منازلهم وباتوا يسكنون الخيام منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ قرابة 15 شهراً.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي، من خطورة قدوم المُنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع بالتزامن مع الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والإبادة والتدمير للمنازل والقطاعات الحيوية، ويتعرض للتشريد والتهجير.
وقالت بلدية غزة، إن النازحين يعانون من ظروف مأساوية للغاية بسبب المطر والعواصف ولا توجد إمكانيات كافية لمساعدتهم. مشيرة إلى أن مدينة غزة تشهد منخفضا جوياً شديدًا يحمل أمطارًا وعواصف تشكل خطراً على خيام النازحين.
وذكرت في تصريح لها، أن عمليات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي معقدة بسبب الأضرار الهائلة في شبكات الصرف الصحي، مطالبة المنظمات الدولية بالتدخل لتخفيف معاناة أهلنا وتقديم حد أدنى من الخدمات في الظروف الصعبة.
وفي السياق، قالت مسؤولة الطوارئ في "الأونـروا" لويز ووتريدج، إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وحذرت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة اليونيسف في غزة روزاليا بولين، من صعوبة الوضع في قطاع غزة مع حلول فصل الشتاء، مشيرة إلى أن الأطفال يشعرون بالبرد والرطوبة، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، مضيفة أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، استشهاد طفل نتيجة البرد وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين وسط القطاع الذي يتعرض لإبادة منذ نحو 15 شهرا.
وهذا هو الطفل الخامس، إذ استشهد 4 أطفال فلسطينيين في الأيام الماضية بسبب البرد الشديد، وقال الأطباء إنهم تجمدوا حتى الموت أثناء وجودهم في مخيمات النازحين.