ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: حذر موقع "زمان إسرائيل" العبري من احتمالية اندلاع حرب عصابات في الجولان السوري المحتل مع حلول الربيع المقبل، أو ربما قبل ذلك.
وأشار الموقع إلى أن الشعب السوري، بعد تعافيه من سقوط نظام بشار الأسد، قد يتجه نحو العمل المسلح لإخراج جيش الاحتلال من الأراضي السورية المحتلة.
ووفقًا للتقرير، فإن النظام السوري الجديد قد يكون وراء تلك العمليات، حيث ستستهدف وحدات جيش الاحتلال المنتشرة في الجانب السوري بشكل علني، والتي وصفها التقرير بأنها أشبه بـ"البط في ميدان الرماية"، لافتقارها إلى حماية كافية ومعرفتها المحدودة بالتضاريس.
وأشار الموقع إلى أن المقاتلين قد يلجأون إلى استخدام وسائل حرب العصابات التقليدية، مثل الطائرات المسيرة، والعبوات الناسفة الجانبية، والأسلحة الخفيفة، وعمليات المداهمة، دون الحاجة إلى معدات الجيش السوري التي دمرتها الغارات الإسرائيلية بعد سقوط النظام.
التقرير اعتبر أن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في الجولان المحتل يشكل خطرًا على أمن "إسرائيل" على المدى الطويل، سواء من الناحية العسكرية أو الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت إلى أن الاحتلال الأولي للمنطقة العازلة في الجانب السوري كان مبررًا كخطوة تكتيكية مؤقتة، إلا أن تمديد هذا الاحتلال يضر بمصالح "إسرائيل الأمنية.
كما انتقد التقرير سياسة "إسرائيل" تجاه سوريا، معتبرًا أن الاستيلاء على مناطق جديدة من الأراضي السورية وتحويل النظام السوري الجديد إلى عدو منذ بداياته يعد استراتيجية غير حكيمة.
وأكد على ضرورة منح النظام السوري الجديد فرصة وبادرة حسن نية لبناء علاقة إيجابية، محذرًا من أن تحويله إلى خصم مبكرًا سيضر بالعلاقات الثنائية وقد يؤدي إلى تصعيد طويل الأمد.
والموقع دعا "إسرائيل "إلى مراجعة سياستها الأمنية في الجولان، والتخلي عن النهج الذي وصفه بـ"القرصنة والتنصل"، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ خطوات مدروسة تضمن تحقيق مصالح "إسرائيل" الأمنية دون التسبب في تصعيد إضافي في المنطقة.
