شبكة قدس الإخبارية

السلطة تواصل حملتها ضد المقاومة في جنين والغضب يتوسع لعدة مدن بالضفة

السلطة تواصل حملته ضد المقاومة في جنين والغضب يتوسع لعدة مدن

جنين - قدس الإخبارية: تجددت الاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، في إطار هجوم السلطة لإنهاء حالة المقاومة في شمال الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية بأن أجهزة أمن السلطة اقتحمت منزل عائلة الشهيد يزيد جعايصة وقامت بفتح منافذ للقناصة باتجاه المخيم.

ووثقت مقاطع فيديو قمع أجهزة أمن السلطة للنساء والمتظاهرين الذين تجمعوا دعماً للمقاومة في محيط مخيم جنين، مساء أمس السبت.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية أن الرئيس محمود عباس أمر بتفعيل خطة عملياتية غير عادية في منطقة جنين، تتضمن تعزيزاً كبيراً لقوات الأمن وتفعيل وحدة الأمن الوطني الفلسطيني، واستخدام المدرعات ونشر القناصة على أسطح المنازل، ما يعكس خطورة الوضع المتفاقم.

توسع الغضب

رداً على هذه التطورات، أقدم شبان في بلدة طمون بطوباس على إغلاق الشوارع باستخدام الإطارات المشتعلة، احتجاجاً على استمرار العملية العسكرية لأجهزة أمن السلطة ضد المقاومة في جنين ومخيمها.

وامتدت هذه الاحتجاجات إلى مناطق أخرى، حيث أغلق شبان مدخل مخيم الفارعة في طوباس، وأغلق شبان شوارع بالإطارات المشتعلة في مخيم عسكر شرق نابلس، احتجاجاً على استمرار العملية العسكرية لأجهزة أمن السلطة ضد المقاومة في جنين ومخيمها.

وأشعلوا الإطارات عند مدخل مخيم نور شمس في طولكرم، وألقوا قنابل محلية الصنع تجاه مقر المقاطعة في المدينة.

كما شهد مخيم طولكرم اشتباكات عنيفة بين المقاومة وأجهزة أمن السلطة، في حين تصاعد التوتر في مخيم الأمعري بمدينة البيرة، حيث أشعل الشبان الإطارات المطاطية على مدخل المخيم احتجاجاً على استمرار عملية السلطة في جنين.

في ظل هذا التصعيد، أصدرت "سرايا القدس - كتيبة طولكرم" بياناً أكدت فيه أن "سلطة أوسلو تجاوزت الخطوط الحمراء، ولن نسمح بإسقاط راية المقاومة في الضفة الغربية، وسنقف مع مخيم جنين بالحديد والنار".

كما انضمت الكتل الطلابية بجامعة النجاح، ومن بينها الكتلة الإسلامية وكتلة الشهيد أبو علي مصطفى وكتلة الوحدة الطلابية، إلى الأصوات المنددة بسلوك أجهزة أمن السلطة.

وطالبت الكتل قيادة السلطة بلجم سلوك أجهزتها الأمنية ووقف الاعتداءات في جنين، معتبرة أن هذا النهج يتنافى مع القيم الوطنية ويؤجج الخلافات الداخلية، ودعت إلى تصحيح البوصلة نحو دعم المقاومة والوحدة في مواجهة الاحتلال.

وعلى صعيد آخر، واصلت الأجهزة الأمنية اعتقالاتها بحق ناشطين وطلبة جامعيين، حيث اعتقلت رئيس مجلس طلبة جامعة النجاح عمرو قواريق، والطالب في كلية الطب محمد شنطور، والأسير المحرر والمطارد أسيد الخراز من نابلس.