شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يستهدف مقدرات تكنولوجية سورية والحكومة الجديدة تحتج بالأمم المتحدة

الاحتلال يستهدف مقدرات تكنولوجية سورية والحكومة الجديدة تصدر موقفها الرسمي الأول بشأن العدوان

دمشق - قدس الإخبارية: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الجوي والبري على سوريا، لليوم الثامن على التوالي، وشن سلسلة غارات استهدفت المقدرات الجوية والإلكترونية لجيش الاحتلال. 

وقال تلفزيون سوريا أن الغارات الإسرائيلية ليلاً تركزت على ثكنات قريبة من بلدة الكفرة التابعة للفرقة 15 قوات خاصة وإدارة الحرب الإلكترونية.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال أن سلاح الجو الإسرائيلي دمر الليلة الماضية نحو 20 موقعًا لفرع المخابرات الجوية في سوريا، خلال موجة الغارات، استهدفت مواقع وضع هوائيات الاتصالات ومقدرات تكنولوجية للجيش السوري. 

في الأثناء، شن طيران الاحتلال غارات على محيط مدينة الرحيبة في ريف دمشق، ومطار "خلخلة" في ريف السويداء.

وأفاد مصادر محلية بأن الاحتلال شن مجددا غارات على محيط العاصمة السورية مساء الجمعة حيث سمع دوي انفجارات، كما تحدثت مصادر محلية للجزيرة عن قصف يعتقد أنه إسرائيلي استهدف معامل الدفاع ومركز البحوث في مصياف بريف حماة وسط البلاد.

ووثق شهود عيان مشاهد قالوا إنها تظهر بقايا صاروخ إسرائيلي في منطقة ركن الدين بالعاصمة السورية دمشق. وتظهر المشاهد أضرارا خلّفها سقوط شظايا الصاروخ في المنطقة.

ومنذ دخول قوات الثوار دمشق فجر يوم الأحد الماضي وإسقاط نظام بشار الأسد كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مواقع عسكرية وإستراتيجية في أنحاء سوريا وأعلن تنفيذ أكبر عملية جوية في تاريخه.

وأشار جيش الاحتلال في بياناته إلى تدمير نحو 90% من القدرات العسكرية للجيش السوري شملت طائرات وسفنا حربية ومنشآت إستراتيجية لمنع وصول قوات الثوار لها.

أول موقف رسمي 

في موقف رسمي هو الأول من المعارضة السورية والحكومة السورية الانتقالية الجديدة، وجه المندوب الدائم لسوريا بالأمم المتحدة، قصي الضحاك/ رسالتين لأمين عام الأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن، داعيًا للالتزام باتفاق فض الاشتباك وولاية قوة "الأندوف" الدولية.

وجاء في الرسال: "بناء على تعليماتٍ من حكومتي، تدين سوريا بأشد العبارات العدوان والتوغل الإسرائيلي في أراضٍ سورية."

وطالب الضحاك الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم واتخاذ الإجراءات الحازمة والفورية لإلزام "إسرائيل" بوقف اعتداءاتها المستمرة وعدم تكرارها، وانسحابها الفوري من المناطق التي توغلت فيها خلال الأيام الماضية.

من حانبها، أدانت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا العدوان الصهيوني المتمادي، محملة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان وآثاره.

وقالت الجماعة "إن هذه الهجمات الخطيرة تؤكد مجدداً بوضوح الدور الخياني والسياسة التخادمية التي كان يوفرها النظام الزائل البائد للكيان الصهيوني، حيث لم يُقدِم كيان العدو على مثل هذه الهجمات والغارات بكمّها وكيفها، إلا بعد أن أصبحت البلاد بمقدراتها وثرواتها ملكاً للشعب السوري الحر."

ودعت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذا العدوان، "الذي جاء منغصّاً لفرحة السوريين الكبرى، وشاغلاً لهم عن الأعباء الضخمة التي تنتظرهم في طيّ صفحة مآسي الماضي، والتطلع لمستقبل مشرق للشعب السوري، الذي عانى الأمرين تحت حكم نظام عائلة الأسد"

في سياق متصل، التقى قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا "تل أبيب"ئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي ووزير حربه يسرائيل كاتس، وناقشوا الوضع في سوريا وعددا من المواضيع الأخرى المتعلقة بالمنطقة.