شبكة قدس الإخبارية

في بيانٍ له.. المرصد الأورومتوسطي يؤكد "الاحتلال يقضي على آخر مستشفى في شمال غزة"

WhatsApp Image 2024-12-06 at 2.20.04 PM

قطاع غزة - قدس الإخبارية: قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال، يعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة بالقوة عن الخدمة، وذلك من خلال الاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، وفرض حصار خانق، وقتل وإصابة واعتقالهم المرضى والجرحى والطواقم الطبية، في إطار سعيها لتدمير آخر مقومات الحياة المتبقية اللازمة للنجاة بالتزامن مع استمرارها في جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين شمال القطاع.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي في بيان له اليوم الجمعة، أن قوات الاحتلال واصلت هجماتها العسكرية ضد المدنيين في مشروع بيت لاهيا شمال غزة في وقت مبكر فجر اليوم، وشنت غارات عنيفة استهدفت المنازل والشوارع قبل أن تحاصر مستشفى كمال عدوان، الذي لا يزال يعمل بشكل جزئي مع مستشفيين آخرين في شمال قطاع غزة.
وأضاف المرصد أن فريقه الميداني وثّق قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية وإرسالهم تحت التهديد إلى المستشفى لإبلاغ إدارته بضرورة خروج جميع النازحين ومرافقي المرضى منه إلى ساحة المستشفى، والتوجه نحو منطقة تتمركز فيها قوات الاحتلال، وعند وصولهم، اعتقلت هذه القوات عددًا منهم وأجبرت البقية على النزوح قسرًا باتجاه حاجز الإدارة المدنية ومنه إلى مدينة غزة.

وذكر أن قوات الاحتلال أجبرت أيضًا الوفد الطبي الإندونيسي المتطوع في مستشفى كمال عدوان على الخروج منه دون سياراتهم التي قدموا بها.
واستمر الهجوم العسكري الذي شنه جيش الاحتلال في محيط مستشفى كمال عدوان لعدة ساعات، قبل أن ينسحب من المنطقة، ليتبين وجود ما بين 30 إلى 50 شهيدا في الشوارع والمنازل المجاورة للمستشفى. وأكد شهود أن عمليات البحث عن شهداء ومصابين في محيط المستشفى ما تزال متواصلة، ما يرفع التوقعات بزيادة أعداد الضحايا في المنطقة.
وأفاد مدير مستشفى كمال عدوان، د. حسام أبو صفية أن الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي، وأن هناك عددا كبيرا من الشهداء والجرحى، بينهم 4 شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى الذي لم يتبق أي جراحين فيه.
وأوضح أن الوفد الطبي الإندونيسي كان الفريق الطبي الوحيد الذي يجري العمليات، لكنه أُجبر على المغادرة من قبل الاحتلال إلى نقطة التفتيش. وحذر من أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وأن هناك المئات من الضحايا بحاجة ماسة إلى الرعاية الطبية الضرورية.
كما أشار إلى أن الاحتلال استهدف مولدات الأكسجين في الليل، وحاليا لا يوجد سوى جراحين اثنين غير ذوي خبرة متاحين لإجراء العمليات للمرضى. وقد اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبرتهم، حيث كان هناك 20 جريحًا يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
كما أشار إلى أن الاحتلال استهدف مولدات الأكسجين في الليل، ولا يوجد حاليا سوى جراحين اثنين غير ذوي خبرة متاحين لإجراء العمليات للمرضى. وقد اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبرتهم، حيث كان هناك 20 جريحًا يحتاجون إلى رعاية عاجلة.

ووفق توثيق المرصد، جاء هجوم الاحتلالا الذي استهدف مستشفى كمال عدوان بعد أقل من 24 ساعة على إسقاط طائرات "كواد كابتر" التابعة للاحتلال قنابل على المستشفى، مما أسفر عن استشهاد الطفل محمود أبو العيش (16 عامًا)، الذي استُهدف وهو على كرسي متحرك أثناء توجهه إلى قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى طلبًا للرعاية الصحية. كما أسفر الهجوم عن إصابة 12 فلسطينًيا من المرضى والمرافقين والطواقم الطبية.
كما تعرض المستشفى خلال الأسبوع الماضي لأكثر من 10 استهدافات مباشرة، أسفرت عن إصابة أكثر من 22 فلسطينًيا، من بينهم عدد من الطواقم الطبية.
وأكد الأورمتوسطي أن قوات الاحتلال قصفت يوم أمس الخميس أيضا المستشفى الإندونيسي في جباليا شمال غزة، حيث استهدفت خزانات المياه، وتسببت بإصابة ثلاثة من مرافقي المرضى، فيما سبق ذلك استهداف مستشفى العودة في جباليا وقصف طوابقه العلوية.
وشدد الأورومتوسطي على أن استهداف المستشفيات في شمال غزة، التي تعمل بشكل جزئي وتقدم خدمات محدودة في ظل منع الأدوية والأدوات الطبية عنها، ويعمل فيها طاقم طبي وإداري مستنزف من طول الخدمة وكثرة الحالات الواردة من المرضى والمصابين، وسط حالة من التجويع على مدار أكثر من شهرين، يبرز سعي إسرائيل المستمر لإخراج هذه المستشفيات عن الخدمة بشكل كامل للقضاء على فرص النجاة والبقاء للفلسطينيين هناك.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال مستمر في عملية تهجير سكان شمال غزة قسراً، وأقدم يوم أمس على مهاجمة عدة مراكز إيواء في بيت لاهيا وأجبر آلاف النازحين على النزوح قسراً باتجاه مدينة غزة.
كما أكد أن جيش الاحتلال يواصل عمليات التدمير والنسف وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها في أحياء شمال غزة، لقتل وتهجير من تبقى من السكان وتدمير شامل للمحافظة بحيث لا تعود صالحة للعيش سواء حاليا أو مستقبلا.
وطالب الأورومتوسطي طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية باتخاذ الإجراءات كافة اللازمة للوصول إلى مستشفيات شمال غزة، وتأمين الأدوية والمستهلكات الطبية والغذاء والطواقم الطبية، والاضطلاع بمسؤولياتها لتأمين حماية المرضى والجرحى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية. كما شدد على ضرورة قيامهم بإصدار مواقف علنية، كحد أدنى، استنادًا إلى مبادئ عملهم، بشأن الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها جيش الاحتلال، خاصة أن هذه الانتهاكات تتكرر بشكل خطير ومتسارع منذ أكثر من عام، في ظل فشل جميع الجهود والمحادثات التي تدعو لوقف الجرائم الإسرائيلية، بما في ذلك تلك التي تجريها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعوته إلى جميع الدول والأمم المتحدة بتنفيذ التزاماتها القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفرض حظر أسلحة شامل على دولة الاحتلال، ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، ومنع تهجيرهم قسرًا وضمان عودتهم إلى مناطق سكناهم، والافراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة الذين تم اعتقالهم تعسفًا، وإدخال كل أشكال المساعدات الإنسانية الغذائية وغير الغذائية، وبخاصة المنقذة للحياة، على وجه السرعة ودون عوائق وبما يلبي احتياجات سكان قطاع غزة كافة، وخصوصًا في مناطق الشمال، وضمان انسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة.

واقتحم جيش الاحتلال، فجر يوم الجمعة، "مستشفى كمال عدوان" شمال قطاع غزة، وأجبر المرضى والجرحى على مغادرته.

وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى ببلدة بيت لاهيا شمال القطاع الذي يواجه إبادة جماعية إسرائيلية وتطهير عرقي منذ 5 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وفي وقتٍ سابق، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية إلى محيط المستشفى وفرضت حصارا عليه من جميع الجهات، وتقدمت قوات الاحتلال تحت غطاء ناري كثيف إلى محيط المستشفى وفرضت حصارا عليه، وفق مصادر محلية.

ويوم الأربعاء الماضي، توقفت محطة الأكسجين داخل المستشفى وتعذر إصلاحها بسبب كثافة النيران المحيطة بالمكان بما يهدد حياة المرضى والجرحى المتواجدين بها.

ومنذ مساء الثلاثاء الماضي، يكثف جيش الاحتلال غاراته العنيفة على مناطق مختلفة شمال القطاع وخاصة بيت لاهيا وسط إطلاق نيران من طائراته المسيرة صوب المنازل والمستشفيات التي خرجت عن الخدمة وتعمل بحد أقل من الأدنى.
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، في بيان مساء الثلاثاء، إن جيش الاحتلال قصف المستشفى 5 مرات خلال الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة 3 من الطواقم الطبية المتواجدة.

#قطاع غزة #جيش الاحتلال #شمال قطاع غزة #مشفى كمال عدوان