انتقد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، الحديث عن نقل التجربة المصرية بما تتضمنه من "انقلاب على الشرعية والرئيس المنتخب" إلى قطاع غزة للإطاحة بحكم حركة "حماس" فيها.
وقال خريشة: "هناك من بدأ بالحديث عن نقل التجربة المصرية إلى قطاع غزة لتغيير الأوضاع فيه بدعوى أن حركة حماس لم يعد لها أي داعم بعد مرسي، وكأن ما يحدث في مصر فتح شهية البعض لتكرار التجربة والاستعانة بها عوضاً عن التوجّه نحو المصالحة الوطنية وإنهاء الإنقسام"، كما قال.
ورأى النائب الفلسطيني أن انعكاسات الانقلاب العسكري في مصر سيكون لها أثراً سلبياً على مجمل القضية الفلسطينية وتحديداً ملف المصالحة الوطنية التي ستؤجل إلى أجل غير محدود وتصبح "بعيدة المنال"، وفق تقديره.
وأضاف أن "توازن القوى في مصر تغير الآن وما كان لحركة حماس من وجود ودعم لم يعد موجوداً الآن مطلقاً، ودور مصر سيكون منقوصاً في كافة قضايا المنطقة برمتها"، حسب رأيه.
واعتبر أن ما جرى في مصر هو بمثابة "انقلاب على الشرعية وانقضاض على الديمقراطية بوسائل غير ديمقراطية"، قائلاً "أخطأت مصر وشعبها عندما استبدلوا الديمقراطية وصناديق الاقتراع بمنطق القوة والعسكر"، على حد تصريحاته.
وفي السياق ذاته، لفت خريشة إلى أن مرسي ارتكب بعض الأخطاء في سياسته الخارجية وبالذات عندما قرر قطع العلاقات مع سورية التي تحارب ضدها الولايات المتحدة الأمريكية والتيار الغربي في المنطقة، وفق رأيه.