شبكة قدس الإخبارية

المقاومة الفلسطينية تنعى هاشم صفي الدين: "ساهم في بناء جبهة المقاومة"

المقاومة الفلسطينية تنعى هاشم صفي الدين: "ساهم في بناء جبهة المقاومة"

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: نعت فصائل عسكرية فلسطينية رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، الذي استشهد في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت، في 3 أكتوبر\ تشرين الأول 2024، وأعلن حزب الله رسميًا عن استشهاده اليوم الأربعاء. 

ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد  هاشم صفي الدين، رئيس ‏المجلس ‏التنفيذي في حزب الله الذي ارتقى في معركة طوفان الأقصى، على طريق تحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، وثمنت دوره وغيره من القادة الشهداء،  وجهادهم وتضحياتهم وأدوارهم البطولية في إسناد الشعب الفلسطيني، والرد على عدوان الاحتلال وإجرامه، والانتصار لمقاومتنا المشروعة وقضيتنا العادلة.

وأكدت حماس أن جرائم الاحتلال في "اغتيال قادة ورموز المقاومة من أبناء شعبنا وأمّتنا لن تفلح في إخماد جذوة المقاومة المتجذرة، ولن تستطيع كسر إرادة الصّمود ومواجهة الكيان الصهيوني ومخططاته العدوانية التي تستهدف شعبنا وأمتنا، وسيواصل كل أبناء شعبنا وأمتنا درب المقاومة الشاملة، حتّى تحقيق تطلّعاتنا في دحر الاحتلال وانتزاع الحريّة والاستقلال."

بدورها، أشادت كتائب الشهيد عز الدين القسام بدور الشهيد هاشم صفي الدين في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته،وإسهاماته الكبيرة في بناء جبهة المقاومة وتعزيزها ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات طويلة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان نعيها للشهيد صفي الدين: "لقد عرفنا الشهيد السيد صفي الدين في طليعة المدافعين عن شعبنا الفلسطيني وقضيته، وكان نصيراً للمقاومة في فلسطين في كل المهام والمسؤوليات التي تولاها. وإننا نشعر بألم الخسارة بفقدانه، مع إخوانه القادة في حزب الله، ونشعر، في الوقت ذاته، بالفخر والتقدير أنهم كانوا شركاء في طريق القدس، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه."

وأضافت الجهاد الإسلامي أن الأسابيع القليلة الماضية أثبتت أن قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان قد استطاعت استيعاب ضربات الاحتلال الغادرة، رغم الخسارة الكبيرة، وأن تؤلم الاحتلال في أكثر من موقع، مضيفة: "ما يؤكد أن المقاومة الإسلامية في لبنان عصية على الانكسار، بإذن الله سبحانه وتعالى، وأنها ماضية في مواجهة العدو حتى تحقيق الانتصار."

بدورها، أكدت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استشهاد هاشم صفي الدين والاستهداف الغادر لن يزيد إلا إصراراً وثباتاً بالاستمرار على نهج الشهداء".

وتابعت: نحيي الشعب اللبناني عامة ورفاقنا وإخواننا في الدم والنضال ووحدة المصير حزب الله قيادة وكوادراً ومقاتلين، والتحية لأرواح من أناروا بدمائهم درب الحرية والاستقلال على طريق الشرف طريق القدس، والتحية للسّواعد التي لا تزال ضاغطة على الزناد حتى الحرية ودحر الاحتلال".

وشددت لجان المقاومة في فلسطين وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين، على أن  مقاومة وحزباً مثل حزب الله يستشهد قادته "لا يضعف بل تقوى وتشتد عزيمته على مواصلة مسيرته وأهدافه التي إستشهد من أجلها القادة والمجاهدين الأطهار". 

وأضافت لجان المقاومة، أن   شهادة القائد هاشم صفي الدين تشكل قمة العطاء ونبراساً للأجيال لمواصلة طريق المقاومة الذي سار عليه القائد الكبير الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله والقائد الشهيد إسماعيل هنية والقائد الكبير يحيى السنوار والقادة فؤاد شكر وعلي كركي وابراهيم عقيل وصالح العاروري ورأفت أبو هلال أبو العبد وآلاف الشهداء من القادة والمجاهدين الذين سبقوه.

وأشارت إلى أن دماء الشهداء تؤكد على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة المقاومة والمواجهة وان نهج المساومة على الحقوق لم يؤد إلا لزيادة العدو عدوانية وغطرسة وارهاباً وسفكاً لدماء الشعبين اللبناني والفلسطيني في اشرس وابشع حرب إبادة على مرأى ومسمع العالم اجمع .

وأصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، قالت فيه إنها "تشارك الشعب اللبناني الصامد ومقاومته الباسلة بقيادة حزب الله، العزاء باستشهاد القائد الكبير العلامة السيد هاشم صفي الدين وكوكبة من رفاقه المناضلين الأبطال، وقد ارتقوا جميعاً شهداء خالدين في وجدان شعبهم وحزبهم، في عملية غدرٍ جبانة استهدفتهم فيها دولة الفاشية الإسرائيلية في غارةٍ وحشية على أحد الأحياء المدنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت."

وتابعت أن "استهداف دولة الاحتلال لقيادات حزب الله، يشكل اعترافاً علنياً بالدور الكبير والمميز والفاعل والمؤثر تاريخياً الذي تؤديه هذه القيادة، في رسم المسار النضالي للشعب اللبناني الصامد ولمقاومته الباسلة، في التصدي للمشاريع التدميرية للتحالف الإسرائيلي-الأمريكي-الأطلسي، التي تستهدف المنطقة وشعوبها لفرض السطوة والهيمنة عليها، وتجريد شعوبها من حريتها والقضاء على استقلالها وسيادتها على أرض أوطانها"

وكان حزب الله اللبناني أعلن مساء اليوم الأربعاء، عن استشهاد رئيس المجلس التنفيذي للحزب السيد هاشم صفي الدين، وقال حزب الله في بيانٍ رسمي له: " ننعى إلى أمة الشهداء والمجاهدين، أمة المقاومة والانتصار قائداً كبيراً وشهيداً عظيماً على طريق القدس، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين..".

وأضاف الحزب في بيانه أن صفي الدين قد ارتقى شهيداً مع عددٍ من "إخوانه المجاهدين" إثر غارةٍ إسرائيليةٍ استهدفتهم، والتحق بأخيه الشهيد الأمين العام للحزب حسن نصر الله، فيما وصف البيان علاقتهما بالإخوة ومحل الثقة وتقاسم المصاعب والشدائد.

وأكد البيان أن صفي الدين قدم حياته في سبيل خدمة حزب الله والمقاومة الإسلامية ، وأدار المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة على مدار سنوات طويلة، فضلاً عن قربه من الشهداء وذويهم والتصاقه بجمهور المقاومة.