فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وصباح اليوم الأحد؛ جرائم ومجازر جديدة في قطاع غزة خاصة المناطق الشمالية منها، في مستوى إجرام جديد وإبادة لم يسبق لها مثيل على مدار عام كامل.
ودمرت قوات الاحتلال، المنازل وارتكبت المجازر ومنعت الغذاء والدواء وأخرجت القطاع الطبي عن الخدمة.
ونفذ طيران الاحتلال غارات عنيفة استهدفت محيط مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وخلفت قوات الاحتلال دمارا كبيرا، عقب تجريف ونسف بيوت وتحويلها لركام في منطقة أبو معلا غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأطلق جيش الاحتلال النار والقذائف تجاه المنازل في جباليا والمخيم ويحاصر مراكز الإيواء، وأطلق كذلك النار تجاه كل من يحاول الخروج من المناطق المحاصرة للحصول على الطعام.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان إن جيش الاحتلال قصفه وأطلق النار بشكل عنيف عليه واستهدف خزانات المياه وشبكة الكهرباء.
واستهدفت آليات الاحتلال كل ما يتحرك في مخيم جباليا حتى مركبات الإسعاف والدفاع المدني.
وواصل جيش الاحتلال نسف المباني غرب مخيم جباليا وفي مناطق مختلفة من شمال غزة
وقصف الاحتلال منزلاً لعائلة دلول في محيط مفترق الطيران غرب غزة، فيما نفذ طيران الاحتلال حزاماً نارياً على جنوب غرب مدينة غزة.
وأطلقت آليات الاحتلال النار في محيط منطقة القرم في حي التفاح شرق غزة. وقصف خيمة للنازحين في محيط مسجد التوبة في دير البلح.
وارتكب الاحتلال جريمة أخرى بحق النازحين بعد قصف "شاليه" في الزوايدة.
وأعلن المكتب الإعلامي في قطاع غزة، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا في غزة، إلى 73 ضحية على الأقل، مع تسجيل عشرات المصابين والمفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأفاد الدفاع المدني في غزة، بانتشال عدد كبير من الضحايا والمصابين جراء استهداف إسرائيلي مربعا سكنيا في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، يضم عائلات "الشريف والدريوي وعبيد والهندي والكحلوت"، مشيراً إلى وجود ضحايا آخرين تحت الأنقاض.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحافي إن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروّعة في مشروع بيت لاهيا، راح ضحيتها حتى الآن 73 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء بعد قصف مربعات سكنية مكتظة بالسكان الآمنين".
وذكر في البيان أن "إسرائيل تواصل حرب تطهير عرقي واستئصال وإبادة بشكل واضح، وتأتي المذبحة الجديدة بالتزامن مع قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة والتي يقطنها حالياً قرابة 400,000 إنسان".
وتابع: "هدد الاحتلال المستشفيات وطالب الطواقم الطبية بإخلائها، وتركها على الفور، كما يمنع الاحتلال من وصول الوقود إلى هذه المستشفيات، وقام الاحتلال بقطع الاتصالات والإنترنت عن المنطقة، وهذا ما تسبب بحدوث أزمة إنسانية عميقة".
وأدان البيان بـ"أشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة الجديدة واستمرار حرب الاستئصال والتطهير العرقي ضد المدنيين والأطفال والنساء"، مطالبا "كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء".
وحمّل البيان "الاحتلال الإسرائيلي، والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية وخاصة حرب التطهير العرقي والإبادة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا واستمرار ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في محافظة الشمال، وفي شمال قطاع غزة".
فيما دعت حركة حماس في بيان صحافي "الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية المعنية إلى التحرك الفاعل، لوقف المحرقة التي يرتكبها النازيون الجدد، والتي سيكون لها تداعيات كبيرة على أمن المنطقة وسلمها".
كما دعت "الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأنظمة والمنظمات الدولية لمغادرة مربع الإدانة والاستنكار، وتحمل مسؤوليتها في وقف هذه المحرقة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني الذي يأمن العقوبة بغطاء أميركي".
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، إن هذا المستوى الجديد من الإجرام الذي ينفذه الاحتلال في شمال غزة جزاء تزامناً مع إعلام حكومة الكيان عن ما يسمى "خطة الجنرالات"، حجم الإبادة في شمال قطاع غزة أمام العالم أضعاف ما ارتكبه العدو خلال عام كامل من المجازر، نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية بصفتها من تدمير الحرب وتشرف عليها، والمؤسسات الدولية وعلى رأسها محكمة العدل الدولية بسبب التقاعس والجبن عن إجبار الاحتلال على وقف جرائمه، نطالب الهيئات والشخصيات الإسلامية والأحزاب العربية التحرك سريعاً لإنقاذ مئات آلاف الفلسطينيين في غزة.