شبكة قدس الإخبارية

أطفال مقطوعو الرأس في "مجزرة المسجد" وسط القطاع وأحزمة نارية على الشمال

أطفال مقطوعو الرأس في "مجزرة المسجد" وسط القطاع وأحزمة نارية على الشمال

غزة - قدس الإخبارية: في اليوم الـ366 من العدوان على غزة شن الاحتلال أكثر من 50 غارة إسرائيلية على مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة، مما أوقع شهداء وجرحى، وارتكب الاحتلال مجزرتين بعد قصف مدرسة ابن رشد التي تؤوي نازحين في منطقة الزوايدة وسط القطاع.

وشهدت المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع شهدت قصفا إسرائيليا مكثفا هو الأعنف منذ 5 شهور، استهدف منازل مأهولة، واستشهد الصحفي حسن حمد في قصف الاحتلال على مخيم جباليا. 

وأفادت مصادر محلية،  أن الاحتلال يواصل حصار عشرات العائلات داخل المنازل والمدارس التي تؤوي نازحين بعد تقدم آليات الاحتلال في مناطق شرق مخيم جباليا.

وأكد مراسل "شبكة قدس" أن  طائرات مسيرة "كواد كابتر" تطلق نيرانها على محيط منازل الأهالي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة

وفي وقت سابق أمس، وثّقت مصادر طبية استشهاد 37 شخصا في أكثر من 50 غارة إسرائيلية على مناطق متفرقة من شمال غزة منذ فجر السبت.

وقد استهدف القصف الإسرائيلي العديد من المنازل المأهولة ونادي جباليا الذي يأوي آلاف النازحين، إضافة إلى مرافق خدمية.

واستشهد 3 أطفال وإصابة نحو 25 فلسطينيا -بينهم نساء وأطفال- نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في البلدة القديمة شرق مدينة غزة.

وفي وقت سابق الليلة، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل -في بيان- إن 13 فلسطينيا استشهدوا بغارات إسرائيلية متفرقة على المحافظة الوسطى من القطاع، مشيرا إلى أن القصف استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مدرسة أحمد الكرد بدير البلح، ومنازل مواطنين في مخيمي البريج والنصيرات.

وقال المتحدث إن الطواقم غير قادرة على التعامل مع العدد الكبير من المنازل السكنية التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي هذه الليلة في شمال القطاع.

وتابع أنه لا يزال هناك عالقون تحت أنقاض هذه المنازل، وأن الطواقم غير قادرة على التعامل معها بسبب تزامن قصفها ولعدم توفر معدات الإنقاذ الثقيلة.

مجزرة المسجد

وشن الاحتلال غازة إسرائيلية على مسجد يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة فجر اليوم تسببت في استشهاد 21 شخصا وسقوط عشرات الجرحى.

وكان المسجد المحاذي لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة كان يؤوي نازحين وتم قصفهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وإن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود مفقودين.

وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل دقران إن جثث أطفال مقطوعة الرأس وصلت ونحاول المفاضلة بين الجرحى عقب قصف الاحتلال مسجداً يؤوي نازحين في محيط المستشفى, 

وانتشل الأهالي شهيدين إثر غارة لقوات الاحتلال استهدفت مدرسة ابن رشد في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وتسببت الغارة الجوية في حريق كبير سيطرت عليه قوات الدفاع المدني فيما نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

كما استشهد شخص وأصيب آخرون إثر غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة الشافعي التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال  يرتكب مجزرتين وحشيتين بالمحافظة الوسطى بقصف مسجدٍ ومدرسةٍ يؤويان نازحين راح ضحيتهما 24 شهيداً حتى الآن و93 جريحاً

وأضاف أن المجزرتين تأتيان بعد سلسلة من المجازر ارتكبها جيش الاحتلال بقصف 27 منزلاً ومدرسة ومركز نزوح في مختلف محافظات قطاع غزة خلال 48 ساعة الماضية.

وشدد على أن هذه الجرائم الجديدة بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من 2,4 مليون إنسان وما تبقى من المستشفيات غير قادرة على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد للجرحى والمرضى الذين يزداد عددهم بشكل طردي يومياً.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، استشهد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال.

وبدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال حرب الإبادة بغزة متجاهلًا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.