ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: بعد نحو عام من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ما زالت الخلافات تتصاعد بين المستوى السياسي في دولة الاحتلال والمؤسسة العسكرية والأمنية حول مجريات الحرب، وفقاً لقناة "كان" العبرية.
وأوضحت القناة أن الخلافات مصدرها مخاوف المؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال من الإنهاك الذي يلحق بالجيش والاستنزاف، جراء استمرار القتال والعمليات التي تنظمها مجموعات المقاومة الفلسطينية ضد القوات المنتشرة في مناطق مختلفة، بالإضافة للمخاوف من مقتل مزيد من الأسرى الإسرائيليين خاصة بعد حادثة رفح التي قتل فيها 6 منهم في نفق.
وكشفت القناة نقلاً عن مصدر وصفته بـ"المطلع"، أن جيش الاحتلال يجهز فرقاً عسكرية لتنفيذ عمليات جديدة، وهو ما أثار مخاوف أوساط إعلامية إسرائيلية قالت إن الجيش والحكومة "كأنهم لم يتعلموا شيئاً من مقتل الأسرى الستة في رفح"، وذكرت أن هذا الملف ما زال موضع خلاف بين حكومة نتنياهو والقيادات العسكرية.
قضية الشمال
وأضافت كان في نشرتها المسائية أن المستوى السياسي للاحتلال ناقش لأول مرة إدخال أهداف قتالية محددة في الشمال وإعادة المستوطنين إلى المستعمرات الشمالية، بعد سلسلة من الوعود والتصريحات وحتى الادعاءات الكاذبة التي تشير إلى أن هذه القضية أصبحت جزءًا من أهداف الحرب.
وذكرت القناة أن وزراء الاتحلال ناقشوا يوم أمس إمكانية حدوث تصعيد كبير في الشمال وتغيير أهداف الحرب وفقًا لذلك، كما طالبت المؤسسة الأمنية للاحتلال منذ فترة طويلة.
وأكدت القناة نقلاً عن مصدر مطلع على محتوى النقاش، أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن هذا الموضوع، وأفاد مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ردًا على استفسار "كان" الإخبارية بأن المسألة ستُعرض للموافقة في اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" القادم.
وزعم مصدر نقلت عنه القناة أن رئيس حكومة الاحتلال "يؤكد منذ فترة طويلة على الحاجة لوضع هدف إعادة مستوطنين الشمال ضمن أهداف الحرب"، بينما يرى قادة المستوطنات الشمالية والمستوطنون فيها أن هذا الكلام "مجرد شراء للوقت" ولم تقدم الحكومة على أية خطوات لتحقيق ذلك في ظل استمرار الحرب وتوسع قصف حزب الله إلى مناطق أخرى كما حصل في صباح اليوم.