أعلن اليوم في مدينة رام الله عن انطلاق سلسلة من فعاليات المقاومة الشعبية ضد الاستيطان والجدار الفاصل تحت عنوان " شدي حيلك يا بلد"، بمشاركة من كافة أطياف الفلسطينيين من نساء و رجال وطلاب وسياسيين وعمال وفلاحين وأحزاب وفصائل، منظمات مجتمع مدني، واتحادات شعبية ونقابية.
تأتي هذه الفعاليات كسلسلة من نشاطات المقاومة الشعبية بالتزامن مع الفتوى القانونية الصادرة من محكمة العدل الدولية في "لاهاي" عن الآثار القانونية الناشئة عن تشييد جدار في الأراضي الفلسطينية.
حيث جاء في بيان المحكمة في التاسع من شهر تموز عام 2004 أن المحكمة تعتبر أن المعلومات المقدمة إليها بشأن الآثار المترتبة على بناء الجدار على الحياة اليومية لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة والنظام المرتبط به، يتعارض مع الأحكام ذات الصلة من لوائح لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة، كونها تعيق حرية الحركة لسكان الأرض بخلاف الحق الذي يكفله العهد الدولي الخاص بشأن الحقوق المدنية والسياسية، وأنها أيضا تعيق الأفراد المعنيين من الحق في العمل، والصحة والتعليم وفي تحقيق مستوى معيشي لائق كما ورد في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتفاقية حقوق الطفل.
وبدأت الفعاليات باستصلاح مزرعة في قرية بيتين شرق رام الله، في أراضي مصادرة لصالح مستوطنة بيت إيل، وشارك في الفعالية أكثر من 150 متظاهر لاستصلاح أراضي المزرعة المصادرة لإغراض عسكرية احتلالية، حيث تأتي الفعالية كخطوة احتجاجية على سياسات الاستيطان والفصل العنصري والاستيلاء على الأراضي.