عقد نادي زدني الثقافي في مدينة رام الله اليوم السبت ملتقىً شبابياً بعنوان "الطريق إلى القدس" لمناقشة الواقع الذي تعيشه المدينة المحتلة وعرضه أمام شريحة من الشباب الناشطين المُهتمين.
وناقش الملتقى الذي حضره ما يقارب مئة شاب وشابة مواضيع مختلفة تتعلق بالقدس بدءاً من العامل الديموغرافي في المدينة وتفصيل السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تقليص عدد الفلسطينيين في المدينة إلى أقل عدد ممكن، وقد تحدث في هذا الجانب زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الإقتصادية والإجتماعية.
من جانب آخر، فصّل خليل التفكجي، مدير وحدة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، مخططات الاستيطان حول المدينة وفي قلب أحيائها الفلسطينية. من جانبه تحدث خالد عودة الله، باحث في فلسفة العلوم الاجتماعية عن آليات استعمار العقول وطرق ومقاومته.
[caption id="attachment_20997" align="aligncenter" width="323"] خالد عودة الله أثناء الحديث عن آليات استعمار العقول[/caption]وقد تخلل البرنامج كذلك عرضاً لفيلم من إخراج رمزي مقدسي بعنوان "تحت السما" يعرض لحكاية فلسطيني من قدس يضطر لهدم بيته بسبب تضييقات الاحتلال، ولفلسطيني آخر من قرية بتير متزوج من سيدة مقدسية يشرح خلال الفيلم طريفه الوعرة لدخول القدس واجتياز "الحدود" بين قريته بتير ومدينة القدس حيث تسكن زوجته. إضافة إلى ذلك أدت فرقة أوتار المقدسية بعض الوصلات الفنية.
أما الفقرة الأخيرة في الملتقى فتمحورت حول دور الشباب في خدمة مدينة القدس، وتقسم فيها الحضور إلى مجموعات للخروج بأفكار عملية، ضمن استضافة لبعض النشطاء العاملين في مبادرات شبابية مقدسية.
وقد قالت وفاء عبدو عضوة نادي زدني إن فكرة الملتقى جاءت في ظلّ تصاعد الهجمة على الفلسطينيين في القدس سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي، وإلى الحاجة الماسة لنشر الوعي حول المعركة الشرسة التي يخوضها المقدسي يومياً من أجل إثبات وجوده والبقاء في مكانه.
وأضافت عبدو: "يجدر بنا كشباب مهتمين بالقضية الفلسطينية وناشطين في مجال خدمة المجتمع الانتباه إلى خصوصية القدس والتعرف على واقعها، والمساهمة ولو بأقل القليل في الدفاع عنها وخلق مقومات صمودها واستمرارها خارج نطاق دائرة الاستعمار والاحتلال".
ولدى سؤالنا عن سبب عقد الملتقى في رام الله قالت عبدو إن "قضية القدس ليست قضية المقدسيين وحدهم، لذلك فكرنا بمكان يستطيع جميع الفلسطينيين - تقريبا - الوصول إليه والمشاركة".
يذكر أن نادي زدني، ينظم برنامجاً شبيهاً تحت نفس العنوان في مدينة غزة يوم غد الأحد. ونادي زدني هو نادٍ شبابي يهدف إلى رفع المستوى الثقافي لدى الشباب الفلسطيني ويسعي لربط نشاطاته بكل مدن فلسطين التاريخية ويروج لفعالياته من خلال صفحته على الفيس بوك.