ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: حذر رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، أعضاء المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) من أن أي تغييرات في الحرم القدسي قد تؤدي إلى اندلاع "انتفاضة شعبية" فلسطينية.
جاء ذلك بحسب ما أوردته قناة كان مساء الإثنين، وذلك في ظل استفزازات وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير، واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، وتأكيده على أنه يعمل على تغيير "الوضع القائم" فيه.
وشدد بار خلال اجتماع "الكابينيت"، الليلة الماضية، على أن "هذا النوع من التوترات يمكن أن يوحد الجبهات المختلفة ويؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات في الشارع الفلسطيني، وهو ما لم تستطع 10 أشهر من القتال في غزة تحقيقه".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد زعم في بداية جلسة الكابينيت بأنه "لا يوجد تغيير في الوضع القائم في "جبل الهيكل‘". وأكد أن على الوزراء عدم اقتحام المسجد الأقصى "إلا بموافقته المسبقة، بواسطة سكرتيره العسكري".
وفي الشهر الماضي، كشفت تقارير عبرية أن حكومة نتنياهو تعتزم تمويل اقتحامات منظمة للحرم القدسي، من خلال وزارة التراث، بحجة "تعزيز وتثبيت مكانة المدينة القديمة" في مدينة القدس المحتلة.
وسيتم تخصيص مليوني شيكل للمشروع من ميزانية الوزارة، التي يتولاها عمحاي إلياهو (من حوب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه بن غفير). زمن المتوقع أن تبدأ هذه الاقتحانات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد فترة الأعياد اليهودية.
وقد وافق مكتب رئيس الحكومة ومجلس الأمن القومي لدى الاحتلال على خطة وزارة التراث لإطلاق برنامج الاقتحامات الممولة والمنظمة للحرم القدسي، بحسب ما أعلنت وزارة التراث، في بيان.
وفي مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال في 26 آب/ أغسطس الماضي، اقترح بن غفير إنشاء كنيس يهودي في الحرم القدسي. وردًا على ذلك، كرر نتنياهو تأكيده بأنه "لا يوجد تغيير في الوضع القائم" في المسجد الأقصى.
ويصعد الاحتلال من اعتداءاته على القدس والأقصى، بالتزامن مع العدوان الذي يشنه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث يعتقل الرجال والنساء والأطفال، ويضيّق الخناق على الفلسطينيين في أعمالهم، إلى جانب استهداف من يخرجون باحتجاجات ضد العدوان على غزة بالرصاص الحي.