شبكة قدس الإخبارية

لهذه الأسباب جيش الاحتلال ليس جاهزا لشن حرب على لبنان

463792

ترجمة عبرية - شبكة قدس: قالت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، إن "إسرائيل" غير جاهزة على الإطلاق لشن حرب ضد حزب الله اللبناني في الوقت الراهن، معتبرة أن الأولوية لإعادة الشمال إلى حالة ما قبل السابع من أكتوبر.

وقالت الصحيفة إنه "في الأيام الأخيرة، أدركت المؤسسة الأمنية أن على قوات الاحتلال أن تشن عملية واسعة النطاق في لبنان، وتضرب حزب الله وتخلق واقعا جديدا على الأرض، لكنها تواجه معضلات حقيقية لتحديد ما إذا كان عليها شن هجوم أو الانتظار لوقت آخر".

ووفق الصحيفة فإن بعض هذه التحفظات هي "أولا، جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكمل مهمته في غزة، حيث هناك 101 رهينة في أيدي حماس، وفق تقديرات الاحتلال، وجيش الاحتلال لم يهزم حماس نهائيا وهو ملزم بالاحتفاظ بقوات كبيرة في غزة، كما أن هناك حاجة إلى تحديث الرتب والأدوات لأن جيش الاحتلال ليس مبنيا على حرب طويلة تمتد لسنوات، وفي الوقت نفسه، تتطلب الضفة الغربية المزيد من الموارد والطاقة من يوم لآخر على حساب القوات من القطاعات الأخرى".

ولفتت "معاريف" إلى أن "المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال تريد الحفاظ على تأثير المفاجأة في الهجوم على حزب الله، والآن وبعد 11 شهرا من القتال من الصعب خلق مثل هذا التأثير، والأمر الآخر الذي يثير قلق إسرائيل هو الشرعية الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تقف الآن على الخط الأخير من الانتخابات الرئاسية".

وذكرت الصحيفة العبرية، إن الأضرار التي لحقت بالشمال جسيمة وفادحة، فهناك مستوطنات فارغة، اقتصاد منهار، أزمة اجتماعية. وقالت إن هناك حاجة ملحة لإعادة الأراضي الشمالية التي تخلت عنها حكومة الاحتلال الإسرائيلية".

واعتبرت الصحيفة أنه "قبل أن تتخذ إسرائيل قرارا بشأن الدخول في قتال هجومي في لبنان، من الجدير إجراء مناقشة استراتيجية بهذا الشأن؛ أولا وقبل كل شيء، لا بد من رسم خط النهاية: حول ما إذا سنبني شريطا أمنيا في لبنان؟ هل سننشئ مستوطنات مثل "شابي صور" أو "سافيوني النبطية" أو ربما مستوطنة "كيدمات مرج عيون"؟".

في غضون ذلك، أطلق المستوى العسكري لدى الاحتلال برئاسة رئيس الأركان هرتسي هليفي مرة أخرى تحذيرات من الحرب، ووجه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات إلى منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.

ومن ناحية أخرى، لم يظل حزب الله غير مبال بل قدم صباح اليوم الأحد عرضا صغيرا لمدة 30 دقيقة، بمعنى آخر، أراد حزب الله أن يظهر للاحتلال الإسرائيلي عينة من قوته النارية اللامتناهية، في حين أن شمال فلسطين المحتلة حاليا مهجور ومكلوم ومحترق، ومن المشكوك فيه أن يتغير وضعه قريبا.