شبكة قدس الإخبارية

شمال الضفة.. انسحاب دون توقف العملية العسكرية

WhatsApp Image 2024-09-07 at 4.09.35 PM

خاص - شبكة قدس الإخبارية: بعد عملية عسكرية استمرت 10 أيام متواصلة، انسحب جيش الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، فيما شمل الانسحاب محافظة طولكرم ومخميماتها.

وقالت محلية فلسطينية أن عشرات الآليات العسكرية لجيش الاحتلال انسحبت من مواقعها، كما أخلى الاحتلال فرق القناصة وجنوده من البنايات السكنية في محيط وداخل المخيم وأعاد انتشار آلياته قرب الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة جنين.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أكدت استشهاد 22 فلسطينياً وإصابة أكثر من 30 آخرين برصاص الاحتلال وعمليات قصف جوي استهدف مقاومين خلال العملية العسكرية في جنين.

في وقت سابق، وأثناء العملية العسكرية، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، إن جيش الاحتلال الاحتلال صنف الضفة الغربية، باعتبارها منطقة قتال ثانية، بعد جبهة قطاع غزة، وذلك في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة شمال الضفة، من مواجهة عنيف مع جيش الاحتلال.
وذكرت الصحيفة أن "الأحداث الأخيرة أدت إلى تحول سياسي كبير في نهج دولة الاحتلال تجاه الضفة الغربية، فبعد أن تم تصنيفها منذ بداية الحرب باعتبارها ساحة ثانوية، فإن الهجمات الأخيرة أقنعت كبار المسؤولين للاحتلال بأن هذا الموقف لم يعد قابلاً للاستمرار".

وكما هو معتاد، فانسحاب جيش الاحتلال لا يعني انقطاع اقتحماته، فقد شهدت مدينة جنين حملة عسكرية أقل كثافة من الأخيرة، خلال شهر تموز/يوليو 2023 الماضي، واستمرت فيما بعد اقتحامات جيش الاحتلال وارتكابه جرائم في المدينة ومخيمها وريفها على مدار الشهور الماضية.

وكما هو حال جنين، تشترك طولكرم في ذات المواجهة، فقد شهدت خلال ال10 أيام الماضية اقتحاماتٍ متكررة تركزت على مخيمي نور شمس وطولكرم، اللذان شهدا دماراً واسعاً في منازل الفلسطينيين، والبنية التحتية، فضلاً عن الدمار والتخريب الذي لحق بشوراع المدينة وضواحيها.

 

استمرار العملية رغم الانسحاب

قُبيل الانسحاب، أعلن جيش الاحتلال عن استمرار نشاطه الاستخباراتي والعسكري في شمال الضفة حتى في حال انتهاء العملية العسكرية الأخيرة، فيما يعول جيش الاحتلال على نظريته أن جرائمه المستمرة في تلك المنطقة تُضعف مجموعات المقاومة الفلسطينية هناك.

وقال جيش الاحتلال في بيان رسمي إن قواته مستمرة في العملية العسكرية حتى تحقيق أهدافها، دون أن يحدد الأهداف، فيما انسحبت آليات الاحتلال بشكلٍ كلي من مدينة جنين ومخيمها ومدينة طولكرم صباح أمس الجمعة.

 

الضفة ضمن أهداف حرب الإبادة

في غضون ذلك، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بإدراج الضفة الغربية ضمن أهداف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.

وقالت صحيفة معاريف إن بن غفير توجه برسالة إلى نتنياهو طالبه فيها بإخضاع حركة حماس وما أطلق عليها "المنظمات الإرهابية" في الضفة الغربية، ضمن إطار التصعيد العسكري على عدة جبهات.

كما وطالب بن غفير أيضا بعرض مطلبه هذا على المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" في أقرب اجتماع له وتحديد آليات عملية وفورية لتنفيذه.

 

الأسبوع الأكثر دموية

ومن جهتها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يوم أمس الجمعة، بأن الأسبوع الماضي كان الأكثر دموية على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2023 الماضي.

وأوضحت الوكالة في منشور لها عبر منصة "إكس" أن "العنف والدمار في الضفة الغربية يتزايدان بشكل مستمر في ظل استمرار الحرب على غزة"، مؤكدة أن هذا الوضع "غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا".

وقالت الأونروا إن الأسبوع الماضي شهد استشهاد العديد من الفلسطينيين، بينهم 7 أطفال، وأوضحت أن العدوان الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية أدى إلى استشهاد 40 فلسطينياً، من بينهم 21 من محافظة جنين، و8 من طولكرم، و8 من طوباس، و3 من الخليل.

وعمدت قوات الاحتلال على قطع التيار الكهربائي مساء الخميس، عن عدة أحياء في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، بعد تدمير شبكات الكهرباء، وذكر شهود عيان أن الظلام حلّ في عدد من أحياء جنين ومخيمها إثر تدمير جيش الاحتلال لبعض شبكات وخطوط الكهرباء هناك.

وفي وقت سابق الخميس، استنكرت "شركة توزيع كهرباء الشمال" الاعتداء الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال على مقر فرع الشركة وآلياتها في جنين، وقالت الشركة، في بيان، إن قوات الاحتلال شرعت منذ بدء عمليتها العسكرية في أعمال تدمير وتكسير للآليات الموجودة وتعطيلها وخروجها عن العمل، فضلاً عن حصار مبنى بلدية جنين وإطلاق النار باتجاهه وتدمير الآليات والمعدات الخاصة للخدمات المدنية في البلدية.

#جنين #جيش الاحتلال #الضفة الغربية #طولكرم #مخيم جنين #مخيم نور شمس