ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: أعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم الأحد، العثور على جثامين 6 أسرى إسرائيليين في رفح، بعد شهور من فشله في استعادتهم أحياء، ومع هذا الإعلان تصاعدت حدة الغضب الداخلي الإسرائيلي وظهرت دعوات لأول مرة منذ بدء الحرب للعصيان المدني والإضراب الشامل طلبًا لإنجاز الصفقة ومطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو.
وقال رئيس وزراء الاحتلال إن هذا اليوم صعب، وأنه يرسل التعازي لعائلات الأسرى القتلى الذين أعاد جيش الاحتلال جثثهم يوم أمس.
واعتذر رئيس دولة الاحتلال "يستحق هرتسوغ"، من عائلات الأسرى الإسرائيليين لعدم تمكن جيش الاحتلال من إعادة الأسرى الستة أحياء وأعاد جثثهم يوم أمس.
وقال وزير القضاء في دولة الاحتلال "ياريف ليفين" إنه هذا صباح صعب ومؤلم، وأفادت القناة 12 العبرية بأن حكومة الاحتلال قررت إلغاء اجتماعها، على خلفية استعادة جثامين الأسرى الستة ومقتل 3 من أفراد الشرطة في عملية إطلاق النار غرب الخليل
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مسؤول إسرائيلي: "ثلاثة من الأسرى المستعادة جثثهم من قطاع غزة، كانوا على القائمة التي وافقت عليها حماس في 2 تموز، وكان يمكن استعادتهم أحياء لو وافق نتنياهو على الصفقة حينها"
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش عثر على جثث الأسرى الستة في رفح خلال تمشيط اعتيادي وليس بعد معلومات استخباراتية مسبقة.ترجمة قدس|
مسؤولون يدعون إلى العصيان المدني
في مقابل ذلك، طالب وزير الحرب "يؤاف غالانت" بعقد اجتماع فوري للكابينت لإلغاء القرار الذي اتخذ يوم الخميس حول عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، مشيرًا إلى هذا سيكون متأخراً بالنسبة للأسرى الذين قتلوا، ويجب إعادة المتبقين منهم في غزة.
علّق رئيس المعارضة "يائير لابيد" إن نتنياهو والكابينت قرروا عدم إنقاذ الأسرى في غزة، داعيًا الجميع للتظاهر مساء اليوم في تل أبيب، وكذلك المشغلين والسلطات المحلية لإعلان الإضراب لأنه لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع.
أما رئيس وزراء الاحتلال السابق "نفتالي بينت، فقال: "فشلنا في حماية الأسرى الستة، لقد طغت الإدارة والاعتبارات السياسية الفوضوية والمتضاربة بوقاحة على مقدساتنا، ومن يهرب من المسؤولية ليس قائدًا."
وكتب عضو مجلس الحرب المستقيل "بيني غانتس" عبر منصة إكس: يجب على نتنياهو أن يحمي الأسرى والإسرائيليين، وليس ائتلافه الذي يسيطر عليه المتطرفون.. يموت الأسرى، ويُنفى سكان الشمال، وينهار المجتمع الإسرائيلي، وعلى الجمهور أن يخرج إلى الشارع، لقد حان الوقت لاستبدال حكومة الفشل المطلق بالخروج والتظاهر.
ودعا رئيس وزراء الاحتلال السابق "إيهود باراك" للعصيان المدني بعد إعلان جيش الاحتلال عن إعادة جثث 6 أسرى من قطاع غزة، مشددًا على أن "نتنياهو" لا يريد وقف الحرب، ويجب إسقاطه.
وهاجم عضو كنيست الاحتلال "أورنا باربيباي" حكومة الاحتلال بالقول: "كيف حالكم هذا الصباح يا حكومة إسرائيل؟ هل يستحق محور فيلادلفيا حياة الأسرى الذين قتلوا؟".
من جانبه، قال موقع "واللا" العبري إن نتنياهو ببساطة لا يريد صفقة الأسرى، أولئك الذين تصوروا أن هذا الصباح الأسود من شأنه أن يثير محاسبة ذاتية في الحكومة، ربما سيصابون بخيبة أمل، لقد أصبح من الواضح الآن أن الضغط الشعبي، وليس العسكري، هو وحده القادر على إعادة الأسرى إلى ديارهم.
وعلّقت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية بأن الحكومة قررت التخلي عن الأسرى في غزة
عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو
ومع الإعلام الأول للخبر، طالبت لجنة أهالي أسرى الاحتلال في غزة "نتنياهو" بعدم الاختباء خلف المتحدث باسم الجيش، وأن عليه الوقوف أمام الجمهور بعد إهمالاته المتكررة بحق الأسرى.
وبعد تصريحات نتنياهو التي أعقبت الإعلان، ردت عائلات الأسرى على نتنياهو: "كفى لوماً للجميع وتحمل مسؤولية أخطائك، إذا تخلّيت عن 101 أسير، تصرف كقائد حقيقي وشجاع وأعلن أنك تخلّيت عنهم"
ودعت لجنة أهالي أسرى الاحتلال بقطاع غزة لمظاهرة كبيرة في "تل أبيب" مساء اليوم رداً على إهمال حكومة الاحتلال للأسرى.
فيما قالت شقيقة "ياردن بيباس" أحد الأسرى الستة الذين أعيدت جثثهم من غزة: "لقد قُتلوا على يد رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المتواطئين"
ونقلت القناة 12 العبرية عن كيبوتس باري في غلاف غزة القول بأنه كان بإمكان الأسرى الستة العودة إلى ديارهم أحياء، لولا قيام الحكومة وزعيمها بالتضحية بالأسرى"
واستجابة لدعوات الإضراب والعصيان المدني أعلن رئيس بلدية "جفعاتيم" وسط فلسطين المحتلة الإضراب غداً احتجاجاً على عدم التوصل لصفقة أسرى مما أدى لمقتل المزيد منهم.
واستدعى رئيس نقابة الموظفين والعمال في الاحتلال "هستدروت" عائلات الأسرى قي غزة لاجتماع عاجل.
وأعلنت عشرات المطاعم والمقاهي في الاحتلال إغلاق أبوابها مساء اليوم احتجاجاً على عدم التوصل لصفقة أسرى.
وأعلن قسم الطب النفسي في مشفى "شيبا" الإضراب غداً للمطالبة بالتوصل لصفقة أسرى.