ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: كشف تحقيق جديد لجيش الاحتلال عن مدى الفشل العسكري الذي وقع في مستوطنة كفار عزة، يوم السابع من أكتوبر 2023، حيث قُتل 64 من المستوطنين بها واستطاعت المقاومة أسر 19 مستوطناً.
وفقًا للتحقيق، فقد دخل 300 مقاوم فلسطيني إلى المستوطنة دون توقف لمدة تقارب 24 ساعة، ويشير التحقيق إلى وجود إخفاقات في رد فعل جيش الاحتلال، بما في ذلك نقص التنسيق بين القوات، السيطرة البطيئة على المكان، والإخلاء غير المنظم للمستوطنين، كما تكشف النتائج أن هناك قوات من جيش الاحتلال كانت واقفة على مشارف المستوطنة ولكنها لم تدخل في الساعات الحرجة من المعركة التي دارت هناك.
وحسب نتائج التحقيق، بدأ هجوم المقاومة على كفارعزة في الساعة 06:30 صباحاً من يوم السبت 7 أكتوبر، وجاءت الموجة الأولى من المقاومين بدمج بين القوات الجوية والبرية، فيما جلبت بعض الطائرات بدون طيار المقاومين من الهواء، بينما اقتحمت القوات المركبة السياج الفاصل في ثلاث نقاط مختلفة.
وأضاف التحقيق أنه في حدود الساعة 09:00 وصلت الموجة الثانية من المقاومين، وكانت موجة أكبر تركّزت على حي "الدور الصغير" في المستوطنة، واستمر وصول المزيد من أفواج المقاومين حتى الساعة 02:00 من صباح يوم الأحد 8 أكتوبر، ووفقًا للتقديرات، دخل إلى المستوطنة بين 270 و300 مقاوم فلسطيني.
"غياب القيادة والسيطرة"
وذكرت نتائج التحقيق، أن استجابة جيش الاحتلال لاقتحام المقاومة بطيئة وغير منسقة، وعلى الرغم من أن أكثر من 20 قوة من جيش الاحتلال وسط المستوطنة، إلى أنها عملت دون قيادة وتنسيق مخططين.
ومن بين المشكلات الرئيسية التي ظهرت في التحقيق هي عدم القدرة على عزل موقع الحدث، ولم ينجح جيش الاحتلال في إغلاق المدخل المختلفة للمستوطنة، مما سمح للمقاومين بالاستمرار في الدخول لفترة طويلة.
وبدأت عملية استعادة السيطرة على إدارة القوات في الجيش فقط يوم الأحد صباحًا، بعد يوم من بدء الهجوم، فقط في مساء ذلك اليوم وصلت قوات الاحتلال إلى جميع أحياء المستوطنة اكتملت السيطرة الكاملة فقط يوم الثلاثاء بعد الظهر - أي أكثر من ثلاثة أيام بعد بدء هجوم المقاومة.