ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن جنديان استيقظا مذعورين في معسكر في قاعدة "عميعاد" في الجليل المحتل بعد أن عضتهما الفئران في أنفهما وأذنيهما.
وأشارت الصحيفة، غلى أن الفئران عضت الجنديين حتى حتى نزفا في المعسكر شمال فلسطين المحتلة، ونقل الجنود إلى مجمع طبي لتلقي العلاج.
وقال والد أحد جنود الوحدة العسكرية لـ "يديعوت أحرنوت" إن "لقد أكلت الجرذان الجنود حرفيًا، وإنه أمر صادم ومخزٍ".
وأضاف: "الصور التي رأيتها هذا الصباح لجنود وجوههم تنزف، تجعلني أخجل من عجز الجيش عن حماية أغلى ما لدينا".
وتابع: "باعتبارنا آباء لجندي في الميدان، فإن همنا الوحيد تقريبًا هو النشاط العدائي لأعدائنا. ولم أتخيل أبدًا للحظة أن ابني يمكن أن يتعرض للأذى أو أن يكون في خطر لأن الجيش لا يوفر له المساعدة، أو شروط النظافة الأساسية."
وليست المرة الأولى التي يتعرض لها جيش الاحتلال للهجوم من الحيوانات خلال الحرب، فقبل أسابيع، نقل موقع "والا" عن جندي في جيش الاحتلال، ضمن قوات الفرقة 252 التي تحتل منطقة نتساريم، قوله "تعرضت لهجوم من مجموعة من الكلاب في إحدى المرات التي خرجت فيها خارج الملجأ".
ولفت الجندي إلى أنه "بشكل عام، وباستثناء التغيير الذي حدث في الأسابيع القليلة الماضية عندما أحضروا حاويات قمامة كبيرة، كانت هناك حالات كثيرة من تراكمات القمامة الضخمة، بما في ذلك الطعام الذي جلبته الكلاب والقطط والجرذان بكميات كبيرة وغيرها".
وتابع: "في كل مرة سألنا عن الحل للكارثة الصحية، كانوا -يقصد قيادة جيش الاحتلال- يجيبون: نحن نعتني بها". لكن عمليًا -ولا يزال الحديث للجندي- كان يصل أحدهم ليزيل كومة من القمامة، ويحفر حفرة لإفساح المجال لمزيد من القمامة".
بالإضافة إلى ذلك، يدعي جنود آخرون أن هناك ظاهرة مجموعات من الكلاب الضالة، التي لم يتم تطعيمها، يحاول بعضهم مهاجمة الجنود "الذين اضطروا إلى استخدام الذخيرة الحية للدفاع عن أنفسهم"، وفي إحدى الحالات، رأى الجنود كلبًا يحمل جمجمة بشرية.
وقال جنود الاحتياط في قوات الاحتلال إنه لا توجد مراحيض في العديد من الأماكن في "الممر"، ولذلك يقضي الجنود في البؤر الاستيطانية الكبيرة حاجتهم في أكياس أو زجاجات.
وقال جندي آخر: "هذه إحدى المواقع الاستيطانية الكبيرة، فكر في الوضع عندما تدخل موقعًا ما".
وقال ضباط من "فرقة غزة"، مطلعون على ما يحدث في "الممر"، لموقع "واللا" إن هناك حاجة إلى إجراء أكثر تنظيمًا، بما في ذلك تخصيص الموارد، وعمليات التدقيق، وغيرها من إجراءات التنفيذ "وإلا فقد يشكل ذلك خطرًا صحيًا خطيرًا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم وانتشار المشكلة".