خاص - شبكة قدس الإخبارية: لم تمضي ساعات على عملية إطلاق النار التي قُتل بها جندياً من وحدة "ماجلان" العسكرية في الأغوار الشمالية، حتى أعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن مقتل الجندي "عومر جينزبرج" من الكتيبة "101" في جيش الاحتلال، برصاص قناص من كتائب القسام شرق خانيونس.
جاءت العمليتين في وقتٍ واحد وبمكانين منفصلين، غير أن ثمة روابط بينهما فاقت حدود المكان والجغؤافيا، فكليتا العلميتين أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها الكاملة عنهما، في إطار معركة طوفان الأقصى المستمرة.
ومنذ العام الماضي، نفذت كتائب القسام في الضفة المحتلة عدة عمليات عسكرية أوقعت فتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال ومستوطنيه، واستمرت بذلك إلى جانب خلايا ومجموعات المقاومة في مخيمات الضفة.
ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من 10 شهور، وجه الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة الحديث إلى ضرورة التحرك في الضفة والداخل الفلسطيني المحتل، وشهدت كلتا المنطقتين عدة عمليات على فترات متقطعة، ولكنها تصنف كجزء من معركة الطوفان.
وكانت كتائب القسام في الضفة الغربية قد تمكنت من تنفيذ عدة عمليات عسكرية، منذ بداية طوفان الأقصى ووقعت هذه العمليات في الضفة والقدس المحتلتين.
ومن أبرز هذه العلميات قتل ضابط في جيش الاحتلال قرب مفترق بيت ليد في طولكرم بشهر تشرين ثاني/نوفمبر 2023، وإصابة 3 جنود من جيش الاحتلال بعد تفجير عبوات ناسفة عن بعد قرب الجدار الفاصل شمال مدينة جنين، وعميلة إطلاق نار مزدوجة في مدينة القدس نفذها الشهيدان الشقيقان مراد وإبراهيم نمر، وقد أدت لمقتل 4 مستوطنين في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2023، إضافة لعدة عمليات إطلاق نار في عدة مناطق أوقعت الإصابات في صفوف المستوطنين.
وعن عملية الأغوار أمس قال مجموعة من المحللين أن ظرف مكان العملية قد أضاف لها قوة وخصوصية، لا سيما في ظل التشديد الأمني الإسرائيلي في محيط مستوطنة "ميحولا" ووجود منظومة مراقبة متطورة يسيطر عليها الاحتلال هناك، ورغم ذلك تمكن المقاومون من التجول بالمنطقة وإطلاق النار على هدفين ثم الانسحاب من المكان بسلام.
وكان الجندي القتيل في عملية الأغوار قد عاد منذ فترة قصيرة من القتال في قطاع غزة، حيث كان أحد جنود وحدة "ماجلان" التي شاركت بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وعاد إلى الضفة ليُقتل برصاص المقاومين أمس.