شبكة قدس الإخبارية

عسكريان إسرائيليان: تفاجأنا بقدرة حماس الهندسية وفشلنا في تدمير الأنفاق

عسكريان إسرائيليان: تفاجأنا بقدرة حماس الهندسية وفشلنا في تدمير الأنفاق

ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: بعد 9 أشهر من الحرب، يتصاعد التأكيد الإسرائيلي على الفشل الكبير الذي لحق بجيش الاحتلال في تحقيق أبرز أهدافه المعلنة في حرب غزة: القضاء على المقاومة الفلسطينية. 

ونقلت القناة الـ12 العبرية عن ضابط في جيش الاحتلال قوله إن التفكيك الشامل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة تشكيل الواقع الأمني يتطلبان قتالا مستمرا وطويل الأمد، وأن "إسرائيل" ليست لديها صورة كاملة عن الأنفاق بعد 9 أشهر من الحرب، كما أنها لم تُحكم قبضتها عليها.

وأضاف الضابط في جيش الاحتلال أن حماس عرفت كيفية نقل المقاتلين ووسائل لوجستية إلى أي منطقة بقطاع غزة من تحت الأرض، موضحا أنها تمكّنت من الاختفاء تحت الأرض، وشنّت هجمات مفاجئة بشكل متزامن.

وقال الضابط إن حماس خاضت معركة دفاعية منظمة من تحت الأرض بفضل الأنفاق التي تشبه شبكة عنكبوت إذا قطعت واحدا فهناك أنفاق بديلة يمكنها الاستمرار في أداء مهمتها، وفق وصفه.

وأوضح "فوجئنا بقدرة حماس الهندسية كالمصاعد وفهم التربة وكيفية ترابط الأنفاق"، مضيفا "إذا انشغلنا بتدمير كل الأنفاق في غزة فسيستغرق ذلك سنوات عديدة أخرى".

وأمس الجمعة، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن اللواء (احتياط) في جيش الاحتلال "إسحاق بريك" فوله إن القيادة العليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي لا تعترف بأنها لم تحقق الهدف الرئيسي المتمثل في هزيمة حماس، وهي تواصل خداع الجمهور، وأن 80% من مئات الكيلومترات من أنفاق حماس لا تزال بتصرفها ويصل عدد المقاتلين إلى عشرات الآلاف.

وأضاف بريك: "يجب ان نفهم أن قتل قادة حماس وحزب لله لا يقودنا الى النصر،كل شخص لديه عدة بدائل، ان كل يوم يمر في حرب "السيوف الحديدية" يعمق عملية انهيار "دولة اسرائيل"،الجيش منهك، وخاصة جنود الإحتياط الذين لم يعودوا قادرين على تحمل الثقل وحدهم لانه ليس لديهم بديل، وإن الأوهام التي يحاولون بيعها "للجمهور الإسرائيلي" بأننا سنسقط حماس في لحظة واحدة هي عملية احتيال كبيرة لا علاقة لها بالواقع".

 

وأكد أناستمرار القتال يضر وسيضر بشكل خطير باقتصاد الاحتلال، مبيّنا: "لقد أصبحنا في عزلة عن العالم، كما لو كنا مصابين بالجذام، مما يزيد من المقاطعة الاقتصادية، مبالغ ضخمة تُستثمر في الحرب ولا يوجد من يسددها، نضطر إلى اقتراض الأموال بسعر فائدة مرتفع بسبب انخفاض التصنيف الائتماني، وهناك هجرة للأدمغة إلى الخارج، وهي العقول التي تحرك عجلة الاقتصاد، العجز يتزايد يومًا بعد يوم، ومئات الآلاف لا يعملون، والعديد منهم نزحوا من منازلهم".

وسبق أن أوضح قائد اللواء الـ12 الإسرائيلي المقدم هيفري الباز أن تفكيك القدرات العسكرية لحماس، في رفح جنوب قطاع غزة، سيستغرق عامين آخرين على الأقل.

وأضاف قائد اللواء الـ12 الإسرائيلي أن مهمة القضاء على كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- ليست سهلة، والأمر يتطلب وقتا وضغطا عسكريا كبيرا.

كما قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن القضاء على حماس سيستغرق وقتا طويلا.