شبكة قدس الإخبارية

هل يستطيع جيش الاحتلال خوض حرب على ثلاث جبهات معا؟

w980-p16x9-2023-11-01T191605Z_627810186_RC2U14AUZMAB_RTRMADP_3_ISRAEL-PALESTINIANS-NETANYAHU

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: مع بدء العدوان الإسرائيلي على اليمن؛ أثيرت تساؤلات إسرائيلية عن مدى قدرة جيش الاحتلال على شن هجمات على ثلاثة جبهات في آن واحد؛ فلسطين ولبنان واليمن. 

وقال المحلل الاستخباري الإسرائيلي يوسي ميلمان، إن هناك قلقا متزايدا في مؤسسة الحرب الإسرائيلية من حرب استنزاف في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وفي جبهة لبنان، واليمن.

واعتبر أن الهجوم الذي شنه الاحتلال على ميناء الحديدة اليمني أمس السبت، يمثل في جانب منه تعبيرا آخر عن الخطر، الذي يتزايد كل يوم، من حملة متعددة الجبهات ضد الاحتلال. 

وقال إن القيادة العليا لجيش الاحتلال تدرك ذلك وترغب في أن يقطع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المعضلة بين الجبهات العديدة في غزة ولبنان والضفة الغربية والجولان والعراق واليمن، في حين أن إيران توجد وراء الكواليس، تساعد وتحث وتنسق، على حدّ قوله.

ونقلا عن ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن المعركة في غزة وصلت إلى نقطة حرجة، كما أن البيانات التي قدمها الجيش طوال أشهر الحرب ومتناقضة، مما يثير الشكوك حول مصداقية التقارير في تحقيق "إنجازات" في غزة.

ويضيف أن هيئة الأركان لدى الاحتلال تدرك الآن أن معظم أهداف الحرب قد تحققت، وفق قول المحلل الإسرائيلي، وأنها إذا استمرت، فستتحول إلى حرب استنزاف، خاصة وأن حماس تعمل على تغيير عقيدتها القتالية من الأطر شبه العسكرية إلى حرب العصابات الكلاسيكية القائمة على الكر والفر.

ويشير إلى أن الخوف الأكبر هو أن حرب الاستنزاف في غزة، إلى جانب الاستنزاف المتبادل والمستمر بين حزب الله وجيش الاحتلال، ستمتد إلى الجبهة الثالثة في الضفة الغربية، حيث تتزايد عمليات المقاومة ويتزايد عنف المستوطنين، ومن شأن هذا التصعيد أن يؤدي أيضا إلى زيادة عمليات المقاومة في الجولان.

وأكد، أنه من المشكوك فيه ما إذا كان الهجوم الكبير على ميناء الحديدة ومواقع أخرى في اليمن سيردع الحوثيين عن الاستمرار في إطلاق الطائرات دون طيار والصواريخ على أهداف إسرائيلة.

وأوضح أنه لا يمكن لمنظومات الدفاع الجوي لدى الاحتلال أن تمنع اختراق المسيّرات، كما أثبت ذلك الحوثيون ليس فقط في إيلات ووادي عربة، ولكن أيضا في تل أبيب.

وذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومؤسسة الحرب بأكملها يدركان أن السبيل المنشود للخروج من الفوضى التي تجد حكومة الاحتلال نفسها فيها هو التوصل إلى اتفاق، يبدأ بصفقة تبادل أسرى، وهي الصفقة التي يدعمها رئيس الأركان ورئيس الموساد ورئيس الشاباك، وكذلك الحاخام يتسحاق يوسف، وعدد من الوزراء.

ويرى المحلل الإسرائيلي، أن وقف القتال في جميع الساحات يمكن أن يساعد اقتصاد الاحتلال وصورته في العالم، ولكن نتنياهو ما زال يمثل العقبة الرئيسية أمامها الذي يتوقع إعدامه سياسيا، حيث يرى أن السبيل الوحيد لبقائه السياسي هو مواصلة الحرب وبأي ثمن.