ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قالت شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال "أمان"، إنها لا تعرف حتى اللحظة كيفية منع وقوع هجوم مشابه لذلك الذي شهده الاحتلال يوم 7 أكتوبر\تشرين الأول 2023، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية.
وأفادت القناة أن "أمان" كانت تعتقد أن حماس تم ردعها ولم تشارك في جولتين من القتال والتي خاضتهم الاحتلال مع الجهاد الإسلامي، واستبعد تقييم داخلي كان يشير إلى أن ذلك كان تحضيرًا للحرب.
وأكدت "أمان" انها ستحقق في أحداث 7 أكتوبر لفهم التصور الاستخباراتي ومعرفة ما الذي دفع دولة الاحتلال إلى عدم فهم نوايا حماس.
وأشارت إلى أن حماس بدأت بالتخطيط لعملية طوفان الأقصى قبل سبع أو ثماني سنوات، ولكنها - أي "أمان"- لم تنتبه لخطيط حماس بسبب اعتقاد شعبة الاستخبارات العسكرية أن حماس تم ردعها.
ولفتت إلى أن التفسير السائد هو أن حماس تجنبت المشاركة في جولتين من القتال (أغسطس 2023، ومايو 2024) لأنها كانت تجهز القوات والأموال اللازمة لتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر، وهو ما تجاهله قادة الاستخبارات.
ونقلت القناة 12 العبرية عن تقارير مفادها أن رئيس "أمان" قد قبل بهذه القرارات، وأن هناك مناقشات حادة وجدلًا حول تفسير النتائج والرؤى في شعبة الاستخبارات.
وأبلغ متحدث آخر باسم جيش الاحتلال أن التحقيقات قد انتهت وسيتم تقديمها بشفافية للجمهور، وفي غضون ذلك، أفادت التقارير بأن الرئيس الحالي لجيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، سينهي منصبه قريبًا وسيتم استبداله برئيس جديد للجيش الذي سيقرر كيفية المضي قدمًا.
وبحسب التقارير، بدأ الفلسطينيون بالاقتراب من الحدود كجزء من مظاهراتهم منذ عام 2018، مما جعل التقدم والقرب من السياج يبدو أقل إثارة للشبهة، وهو ما قد صعب على الجيش تحديد نواياهم قبل أحداث أكتوبر.
وفي فبراير\شباط 2024، نشر المحلل الإسرائيلي بن كاسبيت مقالًا حول قادة الوحدة الذين دخلوا إلى مقر 8200 في الليلة التي تلت 7 اكتوبر وخرجوا مصدومين.
وكان من المفترض تقديم تقرير حول الإغفالات التي أدت إلى 7 أكتوبر إلى المديرين التنفيذيين في فبراير الماضي، ولكن تم إلغاء الاستدعاء ووضع التقرير على الرف، وفي غضون ذلك، أعلن رئيس الأركان عن تشكيل فرق تفتيش عملياتية جديدة.