شبكة قدس الإخبارية

وسط خلافات متصاعدة.. هل يقيل نتنياهو وزير حربه غالانت؟

وسط خلافات متصاعدة.. هل يقيل نتنياهو وزير حربه غالانت؟

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: ذكرت القناة 12 العبرية أن مقربين من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتقدون أن وزير الحرب يوآف غالانت لم يعد جزءا من الائتلاف، ويناقشون ما إذا كان سيتم عزله من منصبه خلال أشهر الصيف.

كما قالت الإذاعة العبرية الرسمية إن نتنياهو بحث مع مقربيه خلال الأيام الأخيرة إقالة غالانت.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنها تدرك أن الخلاف بين نتنياهو ووزير حربه بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكبر من أي خلاف سابق بينهما.

وأشارت -في تحليل لكبير مراسليها العسكريين يونا جيريمي بوب- إلى أن الخلافات السابقة بين "أقوى زعيمين في إسرائيل اليوم" والتي اندلعت علنا "بطريقة فوضوية" تمحورت حول إصلاح القضاء، وإلى أي مدى يمكن اتخاذ إجراءات ضد جنود الاحتياط الذين يهددون بالاستقالة.

بالإضافة إلى قضية تجنيد الذكور من طائفة الحريديم المتدينين في صفوف الجيش، وما إذا كان بالإمكان الاستعانة ببعض موظفي السلطة الفلسطينية ليحلوا محل حركة حماس في قطاع غزة.

وأعادت تصريحات غالانت الرافضة لتأسيس حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة وإصراره على إنجاز خطة "اليوم التالي" للحرب، إلى الواجهة الخلافات وتباين المواقف داخل الحكومة برئاسة نتنياهو، والتي طفت على السطح في مارس/آذار الماضي، على خلفية موقف غالانت الرافض للتعديلات بالجهاز القضائي الإسرائيلي.

ويتفق المحللون على أن الخلافات المتصاعدة بين نتنياهو وغالانت تعزز الانشقاقات داخل الحكومة ومجلس الحرب، وتعمق الشرخ والانقسامات بالمجتمع الإسرائيلي، وتدل على انكشاف الاستقطاب السياسي والحزبي والديني، واحتدام الصراع ما بين التيارين الصهيونيين العلماني والمتدين.

 وتتجاوز الخلافات بين المؤسسة العسكرية وأقطاب ما يعرف بــ"اليمين" في حكومة نتنياهو وخاصة قادة "الصهيونية الدينية"، التراشقات الإعلامية أو الخلاف على التفاصيل التكتيكية إلى مسائل أكثر عمقاً تتعلق بمشاريع لتغيير عميق في المؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال لتحقيق مشاريع ما يعرف بــ"حسم الصراع" مع الفلسطينيين. 

ومثلت عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من سلاسل من المعارك العسكرية والسياسية في مختلف المستويات، الانفجار الأكبر في العلاقات بين المستويات الأمنية في دولة الاحتلال وقيادات جيش الاحتلال مع المستوى السياسي، الذي يجلس فيه وزراء من خلفيات "الصهيونية الدينية" الطامحة إلى إجراء تغيير عميق في السلوك الأمني على مستوى استراتيجي بعيد المدى.