شبكة قدس الإخبارية

بعد الانتخابات البريطانية.. كيف ستبدو العلاقات بين لندن والاحتلال الإسرائيلي؟

IMG_0494

ترجمة عبرية - شبكة قدس: توقعت تقارير عبرية، أن تكون الحكومة البريطانية الجديدة التي يترأسها  زعيم "حزب العمال" كير ستارمر، أكثر انتقادا للاحتلال الإسرائيلي مقارنة بالحكومات السابقة، رغم أن نتائج الانتخابات العامة التي جرت الخميس؛ تشير إلى انخفاض عدد أصوات المسلمين التي ذهبت لصالح حزب العمال بسبب موقف الحزب من الحرب على غزة، التي خسر على إثرها مقاعد في دوائر تعتبر مضمونة لصالحه في العادة.

تقول صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إنه من المتوقع حدوث تغيير في العلاقات بين الاحتلال وبريطانيا، مشيرة إلى أن العلاقات لن تكون بنفس الجودة التي كانت في عهد المحافظين، ورغم ذلك إلا أن الحكومة الجديدة لن تكون استثنائية ولن تحمل تغييرات كبيرة.

وأضافت الصحيفة العبرية، أنه في بعض القضايا، ستكون حكومة حزب العمل أكثر انتقادا للاحتلال الإسرائيلي، على سبيل المثال فيما يتعلق بقضية المستوطنات بالإضافة إلى ذلك، هناك بند في برنامج حزب العمال ينص على أن بريطانيا سوف تعترف بالدولة الفلسطينية.

ووفق "يديعوت أحرونوت"، هناك أسئلة أخرى على الجدول، بما في ذلك سياسة الحكومة الجديدة بشأن صفقات الأسلحة مع الاحتلال.

وأشارت إلى أن التقييم الحالي والأولي، هو أن السياسة البريطانية الحالية ستستمر، خاصة وأن البريطانيون في المشاركة في سياسات الشرق الأوسط، وأحد العناصر المهمة في السياسة الخارجية لبريطانيا هي الولايات المتحدة لأن بريطانيا عموما تضع أعينها دائما على واشنطن، حيث لن تكون هناك رغبة كبيرة في الخروج عن الصف مع الأمريكيين، لكن هذا قد يتغير فيما لو أعيد انتخاب دونالد ترامب رئيسا.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن هناك عنصرا آخر في السياسة الخارجية البريطانية ينبع من الرغبة في التزامن والتنسيق مع أوروبا، وخاصة مع ألمانيا وفرنسا، "وهذا له آثار على قضايا مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وأعلن ستارمر (المتزوج من يهودية صديقة للاحتلال) عقب نتائج الانتخابات عن سلسلة من التعيينات، بما في ذلك تعيين ديفيد لامي وزيرا جديدا للخارجية، الذي أشار إلى مخاوف جدية في ما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان في العمليات الإسرائيلية في غزة، خاصة وأن عددا كبيرا جدا من الأشخاص قتلوا، ولكنه في الوقت ذاته أكد في لقاءات له أن لديه "مكاناً دافئا في قلبه لليهود".

وفي السياق، تشير أرقام رصدتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إلى انخفاض أصوات العمال بمعدل 11 في المئة في المناطق التي تزيد فيها نسبة المسلمين عن 10 في المئة من الناخبين، في حين ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 35 في المئة في المناطق التي تزيد نسبة المسلمين عن 30 في المئة. وقدرت محطة سكاي نيوز تراجع تصويت المسلمين لحزب العمال بنحو 14.2 في المئة بشكل عام.

وكانت حملة "الصوت المسلم" التي أطلقها نشطاء مسلمون وعرب قبيل الانتخابات؛ قد حددت 90 دائرة انتخابية تتجاوز فيها نسبة الناخبين المسلمين 10 في المئة من مجموع الناخبين، حيث تم اختيار مرشح لدعمه في كل دائرة. وبين هؤلاء المرشحين مستقلون أو من ينتمون للأحزاب الصغيرة.

وحددت الحملة التي تتعاون مع حملة "الصوت العربي" ثلاثة معايير لتأييد أي مرشح، وهي موقفه بشأن دعم وقف إطلاق النار في غزة، ودعم قضايا المسلمين، والتمتع بالشعبية في الدائرة الانتخابية التي ينتمي إليها.

وقررت الحملة عدم دعم أي مرشح من حزب العمال بغض النظر عن مواقفهم، مع التزام الحياد في 12 منطقة لمرشحين عماليين كان يُتوقع أن يتم دعمهم ومعروفون بمواقفهم المؤيد لفلسطين.