شبكة قدس الإخبارية

٢١٣

 

تقريرعن واقع الصراع..حربٌ شاملة أم استنزاف متواصل على جميع الجبهات؟

WhatsApp Image 2024-07-03 at 6.30.45 PM

خاص - شبكة قُدس الإخبارية: يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره العاشر بالتزامن مع التصعيد العسكري على الجبهة الشمالية بين حزب الله وجيش الاحتلال، وسط أحاديث لجنرالات الاحتلال عن إرهاق جنود الاحتلال والحاجة الملحة إلى تجنيد إضافي مع قلة الذخائر، مع إعلانات الاحتلال المتواصلة بتفكيك قدرات حماس في قطاع غزة والانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب.


فيما تواصل المقاومة الفلسطينية استهداف جيش الاحتلال على امتداد قطاع غزة، مُلحقة الخسائر في آليات جيش الاحتلال وجنوده، فلا يمر يوماً دون أخبار الإعلام العبري عن أحداث صعب تقع لجنود الاحتلال هناك.


من جهته ينفذ حزب الله الهجمات اليومية ضد أهدافٍ لجيش الاحتلال على الحدود الشمالية، مع قصفٍ صاروخي مكثف تتعرض له المستوطنات الشمالية، الأمر الذي أدى إلى خلق أزمة نزوح داخل كيان الاحتلال، بعد رحيل سكان هذه المستوطنات.


حربٌ شاملة مع حزب الله أم استنزاف مستمر في الجنوب والشمال؟


يُطرح هذا السؤال بقوة في أوساط التحليلات السياسية والعسكرية لمجريات الحرب، عن مصير جبهات القتال المفتوحة ضد الاحتلال وطريقة تعامله معها.


على الجبهة الشمالية تتواصل الجهود الدولية والدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نارٍ مع حزب الله، مع رفض الحزب لذلك حتى توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، جاء هذا في رسائل حزب الله إلى الوسطاء وبشكلٍ مباشر في خطاب الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وهذا الطلب يُعيق القرار الإسرائيلي بالانتقال إلى المرحلة الثالثة من القتال في قطاع غزة، وحتى لو نفذ الاحتلال هذا الانتقال فلن يوقف هجمات حزب الله في الشمال.


وفي حالة انتقال جيش الاحتلال إلى المرحلة الثالثة فذلك لن يوقف استهدافات المقاومة الفلسطينية لوجود الاحتلال في قطاع غزة، وهنا تقع حكومة الاحتلال في أمام امتحان حقيقي تدور خيارته حول الرضوخ إلى شورط المقاومة الفلسطينية وحزب الله والانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان، وبين القيام بحربٍ شاملة على الجبهة الشمالية ضد الحزب، أما الخيار الأخير فهو بقاء الميدان على هذه الحالة وهو ما يُصنف بحرب استنزافٍ حقيقية يتعرض الاحتلال في قطاع غزة والجبهة الشمالية.


تحضيرات إلى حرب شاملة كاحتمال ممكن


يُحذر مسؤولون في حكومة الاحتلال من اندلاع حرب شاملة مع حزب الله في تصريحات تصف خطورة ذلك، فيما يستمر جيش الاحتلال بدفع جزءٍ من قواته إلى الجبهة الشمالية وينعكس ذلك في التصريح الأخير لوزير حرب الاحتلال "يوآف غالانت" الذي قال في: "الدبابة التي تخرج من رفح باستطاعتها العبور إلى نهر اللياطني"، هذا التصريح يعكس الرغبة لدى المؤسسة العسكرية للاحتلال باجتياح لبنان، مع استمرار التواصل الإسرائيلي – الأمريكي بشأن ردع حزب الله.


وعلى أرض الواقع يحاول الاحتلال المراوغة بالوقت واغتيال شخصيات قيادية من حزب الله كان آخرها اليوم الأربعاء باغتيال الشهيد محمد ناصر "الحاج أبو نعمة" بعد استهدفه في جنوب لبنان، ويُقابل هذا الاستهداف بقصفٍ عنيف يقوم به حزب الله على المستوطنات الشمالية.


ويُظهر هذا الاغتيال والاغتيالات السابقة، صعوبة تهدئة الأوضاع على الجبهة الشمالية واستمرار القصف المتبادل بين الجانبين كجزءٍ أساسي من الصراع.


الجبهة الثالثة..الضفة الغربية وخسائر الاحتلال بها


من جهتها تعيش الضفة الغربية مواجهةً يومية ضد الاستيطان من جهة وضد اقتحامات جيش الاحتلال من جهة، وباتت هذه الاقتحامات تشكل عبء إضافي على جيش الاحتلال التي تنفجر مدرعاته في جنين وطولكرم ويُقتل جنوده بها، إضافةً إلى عمليات إطلاق النار على المستوطنات في شمال الضفة، كان آخرها يوم أمس بعد إصابة مستوطن برصاصة قناص قرب مستوطنة "براخا" جنوب مدينة نابلس.


سبقها عمليتان في مدينة قلقيلية قُتل بها مستوطنين اثنين، يدور هذا مع محاولات الاحتلال بضم الضفة الغربية بالكامل وتوسيع حركة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية بها.


تمارس آلة الإجرام الإسرائيلية قتلها وتدميرها على امتداد فلسطين التاريخية وفي جنوب لبنان، وسط تعنت حكومة "نيتنياهو" المتطرفة بوقف العدوان على قطاع غزة رغم الأثمان الباهظة الذي يدفعها جيشه على جميع الجبهات مع تخوفاتٍ بالحرب الشاملة مع حزب الله، وهذا ما قد تسير إليه الأمور أو بقاء جيش الاحتلال في حالة استنزاف متواصلة حتى تلاشيه واندحاره.

#قطاع غزة #حزب الله #الضفة الغربية #حسن نصر الله #المقاومة الفلسطينية #الجبهة الشمالية