شبكة قدس الإخبارية

٢١٣

 

الخلافات في أوجها.. اتهامات لنتنياهو بالخيانة ولجيش الاحتلال بمحاولة الانقلاب 

6534202b4c59b703b9775c29

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: وصلت الخلافات الإسرائيلية الداخلية أوجها في ظل الاتهامات المتبادلة على خلفية طريقة إدارة الحرب في قطاع غزة من قبل المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية. 

واتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، رئيس حكومة الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو، بالخيانة، بسبب إطالته أمد الحرب على قطاع غزة دون موعد محدد لنهايتها، مطالبا بطرده من الحكومة.

وقال أولمرت في مقال له، نشر عبر صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه اتهم "نتنياهو باتخاذ إجراءات متعمدة لإطالة أمد الحرب بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، والرغبة في إطالة أمد القتال دون تحديد موعد نهائي، هي السبب وراء عدم وضع أهداف محددة".

كما اتهم نتنياهو "بقصد توسيع الحرب والبدء بمواجهة عسكرية مباشرة وشاملة مع حزب الله في الشمال، بدلا من التوصل، إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية، من شأنه أن يضع حداً للصراع العنيف الحالي".

وبشأن الضفة الغربية، اتهم أولمرت نتنياهو، باتخاذ إجراءات متعمدة تهدف إلى التسبب في اندلاع "أعمال عنف" واسعة النطاق في الضفة الغربية.

وأشار أولمرت إلى أن نتنياهو تخلى عمدا عن الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، متهما إياه بنشر السم والتحريض والازدراء، ومحاولة زعزعة ثقة الجمهور بقادة الحرب. ورأى أن نتنياهو يعرض "حياة الجنود للخطر وخسائر في الأرواح بشكل شبه يومي، وذلك بسبب رفضه تحديد أهداف القتال ووضع جداول زمنية لتحقيقها، أو مناقشة كيفية حكم قطاع غزة والضفة الغربية عندما تنتهي المعارك".

كما اتهم أولمرت نتنياهو "بمحاولة متعمدة لتدمير التحالف السياسي والأمني ​​والعسكري بين تل أبيب والولايات المتحدة". وقال: "كل يوم إضافي يستمر فيه هذا الرجل الملعون في تحمل المسؤولية الاسمية عن إدارة الدولة هو يوم يشكل خطرا ملموسا على مستقبلها ووجودها، فنتنياهو يريد حربا لا تنتهي أبدا، مع إضعاف علاقات الاحتلال مع الجيران ومع الولايات المتحدة، ويريد تدمير الدولة، لا أقل من ذلك، لقد حان الوقت لطرده".

وفي سياق ذي صلة، اتهمت سارة نتنياهو زوجة بنيامين نتنياهو، جيش الاحتلال بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري ضد زوجها، بعد تصريحات لنتنياهو اتهم فيها قوى اليسار بالدعوة إلى اغتياله.

وجاءت اتهامات سارة نتنياهو خلال لقاء أجرته مع عدد من ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس الأسبوع الماضي، وكُشف النقاب عنه أمس الثلاثاء في صحيفة "هآرتس".

وذكرت سارة نتنياهو عدة مرات خلال اللقاء، أنها لا تثق بقيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي "لأن كبار الجنرالات يسربون للصحافة أنباء كاذبة عن زوجي بشكل منهجي وبلا حدود".

وقالت لعدد من الحضور إنهم لا يفهمون أن هناك محاولة جدية لتنفيذ انقلاب عسكري، ورددت هذا الاتهام بهذه الكلمات مرة تلو الأخرى، وفق الصحيفة.

واعتبرت تصريحات سارة خطيرة، خصوصا أنها جاءت فقط بعد يومين من مشاركة نجلها يائير نتنياهو متابعيه على حساباته في الشبكات الاجتماعية منشورات تتهم قادة في جيش الاحتلال بتنظيم انقلاب عسكري على والده للتغطية على قصورهم مواجهة 7 أكتوبر.

واتهمت المنشورات رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهرون حليفا، ورئيس المخابرات في جيش الاحتلال رونين بار، بإخفاء معلومات عن الجمهور. 

ومع أن الناطق بلسان رئيس الحكومة نفى تصريحات سارة نتنياهو، إلا أن الإعلام العبري تمسك بها، وقال إن هناك تكتيكا جديدا يتبعه نتنياهو، يحاول فيه الظهور كضحية حتى يخفف من الرفض الجماهيري الواسع له، فاستطلاعات الرأي تشير إلى أنه في حال إجراء انتخابات اليوم سيخسر الحكم بشكل مؤكد، كما تشير إلى أن محاولاته الظهور على أنه قائد قوي يجلب الانتصار على حماس لا تقنع الجمهور.

وقال نتنياهو الأحد الماضي، إنه بات قلقا على حياته وعلى حياة أولاده وزوجته.

وأعلن الشاباك الإسرائيلي في السياق ذاته، أنه يطالب بإعفائه من حراسة ابنه يائير الذي يستجم منذ سنة في ولاية ميامي الأمريكية، ووفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية؛ سمع شهود عيان نتنياهو وهو يصيح غاضبا: "يلاحقون ابني من مكان إلى مكان، يريدون قتله، وفي هذا الوقت بالذات يقرر الشاباك رفع الحماية عنه".