ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: نشب خلاف جديد بين قيادة جيش الاحتلال والمستوى السياسي على خلفية قرار ما يسمى "الهدنة التكتيكية" في غزة صباح اليوم.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد أنه سيلزم "هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية" يوميا في قسم من جنوب قطاع غزة خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وذلك من طرف واحد.
وأوضح الجيش في بيان أن "هدنة تكتيكية محلية في الأنشطة العسكرية لأهداف إنسانية ستطبق من الساعة 8,00 إلى الساعة 19,00 كل يوم وحتّى إشعار آخر" انطلاقا من معبر كرم أبو سالم وحتى طريق صلاح الدين ومن ثم شمالا.
وجاء في البيان أنه تم اتخاذ هذا القرار في سياق الجهود "لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة"، إثر محادثات مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى.
وذكر الجيش أن القتال سيستمر في مدينة رفح.
وفي ردات الفعل، قال وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير: "من أخذ قرار التهدئة التكتيكية بينما جنودنا يقتلون شرير وأحمق ولا يجب أن يبقى في منصبه، والقرار لم يعرض على الكابينيت الأمني والسياسي ومناقض لقراراته".
وزعمت القناة "14" العبرية أن "القرار صدر دون معرفة نتنياهو وغالانت اللذين أعلنا رفضه".
أما الصحفي أرئيل كاهانا في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية فقال إن "إعلان الجيش من جانب واحد عن هدنة تكتيكية في رفح دون استشارة المستوى السياسي هو استمرار مباشر لفشل رئيس الأركان في إبلاغ نتنياهو وغالانت".
وتابع، مرة أخرى، يتبين أننا في عالم مقلوب، حيث يدير الجيش الحكومة، وليس العكس، وفي هذه الحالة على وجه الخصوص، يتم اتخاذ هذه الخطوة بسبب "اعتبارات دولية" تقع بالكامل ضمن مسؤولية المستوى السياسي، وهذا الواقع غير مقبول.
فيما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن الجيش نفيه أن يكون قرار ساعات "التهدئة" في جنوب قطاع غزة مخالفا لموقف المستوى السياسي، ويقول إن "التهدئة التكتيكية" قرار عسكري يخضع لسلطة قائد القيادة الجنوبية.
وهاجم وزير مالية الاحتلال سموتريتش قيادة الأركان: "بيانها يؤثر سلباً على معنويات الإسرائيليين والروح القتالية".
ومنذ ساعات الصباح، تواصل القصف المدفعي والغارات الجوية على مناطق مختلفة من مدينة رفح وقطاع غزة.