حذرت وزيرة القضاء الإسرائيلية ورئيسة حزب الحركة "تسيبي ليفني" من أن "إسرائيل" قد تواجه مقاطعة اقتصادية أوروبية في حال فشلت في دفع عجلة عملية السلام مع الفلسطينيين إلى الأمام.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن ليفني قولها "لا يمكننا التعامل مع المسائل الاقتصادية وتجاهل المسألة السياسية وأهمية حل الدولتين"، مضيفة "أوروبا تقاطع البضائع، صحيح إنها بدأت بالمستوطنات ولكن مشكلتهم هي مع إسرائيل التي يعتبرونها دولة كولولنيالية أو ما تعرف باسم دولة استعمارية ولن يقتصر الأمر على المستوطنات فحسب بل سيصل إسرائيل كلها".
وكانت ليفني قد أشارت إلى قرار الاتحاد الأوروبي بوضع ملصق تجاري على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية بدلاً من ملصق "صنع في إسرائيل" المستخدم حاليا.
وأوضحت الصحيفة لأنه يتم التعامل مع كافة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها إسرائيل، على أنها غير شرعية في نظر القانون الدولي، فان السلع التي تنتج فيها يفترض ألا تستفيد من الشروط الجمركية التفضيلية التي يمنحها الاتحاد الأوروبي.
وقالت "ليفني" إن "أوروبا لا تفهم منطق البناء الاستيطاني الذي يضر بعلاقات الدولة العبرية مع الاتحاد، قائلة "يؤمن غالبية الناس في إسرائيل بحل الدولتين ولكن مع ترتيبات أمنية مناسبة، وعلى النقيض هنالك مجموعة لا تؤمن به.. وتؤمن بان مصادرة تله أخرى هي الطريقة لمنعنا من الوصول إلى الاتفاق".
وأضافت: "لهذا فإن القضية السياسية لا يمكن فصلها عن الامن والاقتصاد"، مؤكدة على أن حكومتها تعمل بكل جهدها من أجل العودة للجلوس على طاولة المفاوضات تحقيقاً للمساعي التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري".
وأشارت ليفني إلى ان كيري "يهتم بما يحدث هنا"، لافتة إلى أن هنالك مناطق نزاع أخرى في العالم ووزير الخارجية الأميركية يبذل جهودا كبيرة ليكون هنا ودورنا مساعدته"، وانتهت إلى القول: "هنالك من تنفس الصعداء بعد رحليه كأن الأمر انتهى"، مشيرة إلى أن حكومتها ستواصل بذل الجهود لحلها.