غزة - قدس الإخبارية: قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن المقترح الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي جو بايدن يحمل أفكارا عامة، مؤكدا أن الحركة بحاجة لتفاصيل والتزام إسرائيلي واضح بما تم التوافق خلال مايو/أيار الماضي.
وأضاف حمدان في مقابلة مع قناة الجزيرة ، أن الحركة تنظر بإيجابية إلى حديث بايدن لكنها بحاجة لاتفاق مكتمل التفاصيل، لأن الإسرائيليين يماطلون فيما يتعلق بوقف القتال بشكل كامل ويحاولون البقاء في بعض مناطق قطاع غزة.
ولفت إلى أن فكرة التوصل لاتفاق "أمر إيجابي، لكنه لن يتم بالآمال وإنما باتفاقات يقبل بها الإٍسرائيليون صراحة حتى لا يتنصلوا منها لاحقا، مضيفا "المبادئ ليست كافية لإبرام اتفاق، ونحن نريد خطوات محددة وواضحة للانسحاب وإغاثة سكان القطاع".
وقال حمدان إن الحركة "تتوقع أن يتبنى بايدن الورقة التي قبلتها المقاومة في مايو/أيار الماضي، والتي شارك فيها رئيس المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز"، مضيفا "لم يصلنا شيء جديد ونحن لن نعود للتفاوض مجددا وحديث بايدن ربما يكون بداية لإعادة الاحتلال المقترح الذي تم التوافق عليه الشهر الماضي".
وقال حمدان إن الحركة "لم تتردد في التعاطي مع رغبة الوسطاء ووافقت على ورقتهم ويجب على الاحتلال القبول بهذه الورقة"، مضيفا "الاحتلال هو من أفشل المفاوضات باجتياح رفح ومحور فيلادلفيا وهو الآن مطالب بالتراجع عن كل هذا وإعلانه بوضوح القبول بوقف الحرب وسحب القوات وإغاثة السكان وإعادة الإعمار".
وتعليقا على أحاديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزيريه المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، عن رفض فكرة وقف الحرب قبل القضاء على حماس، قال حمدان إنها "تمثل رفضا لما عرضه بايدن، ويؤكد أن الجانب الإسرائيلي هو من يعرقل التوصل لاتفاق وليست المقاومة".
وأكد حمدان أن المصريين والقطريين بذلوا جهودا خلال الشهور الماضية من أجل وقف العدوان على قطاع غزة وسحب قوات الاحتلال، مشيرا إلى أن الجانب الأميركي "فشل في إقناع الإسرائيلي بقبول المقترح الذي قبلته المقاومة مما أدى لانهيار المفاوضات تماما".
وكان الرئيس الأميركي تحدث أمس عن مقترح إسرائيلي جديد للتوصل إلى صفقة هدنة وتبادل أسرى مع حماس، وطالب الاحتلال بالمضي قدما في هذا الاتجاه.
وأوضح أن المرحلة الأولى تستمر 6 أسابيع، وتتضمن "وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من كل المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين".
ولفت بايدن إلى أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيتفاوضان خلال تلك الأسابيع الستة على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.