غزة - قدس الإخبارية: يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ235 من حرب الإبادة الجماعية على غزة، جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف منطقة تل السلطان غربي رفح بشكل مكثف، بعد يوم من "مجزرة الخيام" التي ارتكبتها في المنطقة نفسها، كما قصفت مناطق أخرى بشمال القطاع ووسطه.
وقالت وزارة الصحة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم ال 235 على قطاع غزة إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 46 شهيد و 110 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
و كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف رفح جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد نحو 20 فلسطينيا، بعد يوم من المجزرة التي ارتكبها بحق النازحين.
فقد نفذت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم قصفا جويا ومدفعيا كثيفا على مناطق عدة برفح، خاصة حي تل السلطان غربي المدينة، وذلك بالتزامن مع توغل آليات إسرائيلية في المنطقة.
ووفقا لمصادر صحفية، ارتفع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على رفح منذ فجر اليوم إلى 16شهيدا، بينهم 7 استشهدوا إثر قصف خيمة للنازحين قرب مستودعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) غربي المدينة.
واستشهد 7 آخرون فجرا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا شمالي مدينة رفح، كما أعلن الهلال الأحمر استشهاد 3 وإصابة آخرين إثر استهداف الاحتلال منطقة الإسكان الأبيض غربي رفح.
وإلى جانب خيم النازحين والمنازل، استهدف القصف الإسرائيلي جزءا من مبنى المستشفى الميداني الإندونيسي برفح، كما أفاد ناشطون بتعرض مآذن مساجد عدة في حيي السعودي وتل السلطان للقصف.
وكان الاحتلال استهدف أمس الاثنين خيام نازحين غربي المدينة، مما أسفر عن استشهاد 45 شخصا وإصابة نحو 250 آخرين، وأثارت المجزرة تنديدا دوليا واسعا.
في الأثناء، قالت المديرية العامة للدفاع المدني إن طواقمها تعرضت في محافظة رفح لــ3 استهدافات أثناء ممارسة عملها منذ منتصف ليلة الأمس.
وبحسب الدفاع المدني، أطلقت طائرات الكواد كابتر نيرانها على طواقمها قرب دوار زعرب الساعة الواحد فجراً تلاها استهداف بإطلاق نار من قناصة الاحتلال في منطقة محطة النجيلي غرب المدينة مما تسبب في ضرر بزجاج مركبة الإسعاف الأمامي.
وأضاف: "أطلقت المدفعية قذائف على طواقمنا برفقة الهلال الأحمر أثناء انتشال مصابين من عائلة أبو طه بالقرب من دوار زعرب"
حصار ونزوح
وأفادت مصادرصحفية أن الطواقم الطبية والمرضى والجرحى محاصرون بفعل القصف المكثف داخل عيادة تل السلطان الحكومية والمستشفى الميداني الإندونيسي المجاور لها غربي مدينة رفح.
ونزحت عشرات العائلات، وواجهت سيارات الإسعاف صعوبات كبيرة لإغاثة المصابين المحاصرين داخل المنازل التي أصابها القصف في المنطقة الغربية من رفح.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن عدد النازحين من رفح ارتفع إلى نحو مليون شخص خلال 3 أسابيع.
ويأتي تصعيد الاحتلال ضد المدنيين في رفح بعد أن تعرض في الأيام القليلة الماضية لضربات من المقاومة شملت إطلاق رشقة صاروخية كبيرة نحو تل أبيب ومناطق قريبة منها.
وفي شمالي قطاع غزة، استشهد 6 وأصيب آخرون -بينهم طبيب- إثر إطلاق الاحتلال النار اليوم في محيط مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا.
كما أفادت مصادر باستشهاد وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي بطائرات مسيّرة في أثناء محاولة نازحين العودة إلى الفالوجة غرب مخيم جباليا. وبالتزامن مع ذلك، قصفت مدفعية الاحتلال غرب بيت حانون، وفقا لمصادر فلسطينية.
وفي مدينة غزة، تعرضت أطراف حي الزيتون للقصف، كما ارتقى عدد من أفراد عائلة الغصين وفقد آخرون جراء غارات استهدفت منزل العائلة بمنطقة بني عامر في حي الدرج.
وبالقرب من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال سيارة مدنية قريبا من شاطئ غزة، مما أسفر عن سقوط جريحين، حسب شهود عيان، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية شرق مخيم المغازي.
وفي مخيم البريج وسط القطاع أيضا، قصفت طائرات الاحتلال فجر اليوم منزلا يعود لعائلة عصام عقل، مما أسفر عن استشهاده رفقة نجله وإصابة عدد من أفراد أسرته وتدمير المنزل بشكل كامل.
وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 36096 شهيد و 81136 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي، وفق بيانات وزارة الصحة.