غزة - قدس الإخبارية: حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الجمعة، من أن حياة أكثر من عشرين مولودا في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة معرضة للخطر مع اقتراب توقف مولدات الأكسجين بسبب نقص إمدادات الوقود جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي.
وقالت المنظمة الأممية في بيان عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "إمدادات الوقود إلى غزة لا تزال منخفضة للغاية، وبدون استمرار توريد الوقود إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح (وسط)، ستتوقف مولدات الأكسجين، ما يعرض حياة 20 مولودا جديدا للخطر".
وأضافت أنه "لا ينبغي لأي طفل أن يتحمل هذا، وتحتاج غزة إلى المزيد من الوقود الآن، وإلى ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني"، حسب الأناضول.
ومنذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، تعمد الاحتلال استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، ما أسفر عن مجازر مروعة بحق المدنيين والمرضى والأطفال الخدج والكوادر الطبية.
ولليوم الـ231 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، ما تسبب في موجة نزوح حادة وتفاقم الكارثة الإنسانية.
وفي وقت سابق الجمعة، أمر رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام، دولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عملياتها العسكرية وجميع الأعمال التي تتسبب في ظروف معيشية يمكن أن تؤدي إلى القضاء على الفلسطينيين بشكل فوري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح سلام خلال جلسة إعلان محكمة العدل الدولية نص حكمها بشأن طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف العدوان على قطاع غزة، أن "الحكم يتألف من 3 نقاط، وهي وقف إسرائيل عملياتها العسكرية برفح، وحفاظها على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتقديمها تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي ستتخذها"، وفقا لوكالة الأناضول.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.