جنين - متابعات قدس الإخبارية: خلال شهرين، اغتال الاحتلال الإسرائيلي منفذا عملية حرميش ويعبد بقصفٍ إسرائيلي استهدفهما في مخيم جنين.
ومساء أمس الجمعة، 17 مايو\أيار 2024، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على مخيم جنين، أسفرت عن ارتقاء المطارد وأحد مؤسسي كتيبة جنين في المخيم إسلام خمايسة، وإصابة آخرين.
يأتي ذلك، بعد أن اغتال الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مقاومين في مدينة جنين، بعدأن قصف مركبتهم التي يستقلونها قرب المخيم في 20 مارس\آذار 2024، قبيل أذان المغرب في رمضان.
ونعت كتائب المقاومة في جنين، الشهداء محمد الفايد، ومحمود رحال، وأحمد بركات الذين ارتقوا بقصف مركبتهم عند ساعة الإفطار في عاشر أيام شهر رمضان.
أحد الشهداء الذين اغتالهم الاحتلال هو الشهيد أحمد بركات "أبو الهاني" مطارد منذ سنوات والذي تشارك مع الشهيد خمايسة في تنفيذ عملية "حرميش" في مايو\أيار 2023، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنٍ.
عملية "حرميش"
في 30 مايو\أيار الماضي، نفذ الشهيدان أحمد بركات وإسلام خمايسة عملية حرميش بعد أن استقل سيارة بيضاء تحمل لوحة ترخيص صفراء (إسرائيلية)، واقترب ببطء من سيارة سوداء استقلها المستوطن، وعندما أصبحت سيارة المستوطن مقابل السيارة التي استقلها الفلسطينيون، أُطلق النار عليه من مسافة قريبة، ثم انسحبت السيارة البيضاء من المكان.
وذكرت هيئة البث العبرية حينها أن المنفذين تجاوزوا سيارة المستوطن، وأوقفوا سيارتهم في وسط الشارع، وعندما مرت سيارة المستوطن بجوار سيارتهم أطلقوا النار عليه وانسحبوا من المكان، فيما واصل المستوطن القيادة لمدخل المستوطنة القريب، وفي جسده 7 أعيرة نارية.
حينها، نقلت مصادر عبرية، عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال قوله: إن "عملية اليوم تختلف عن سابقاتها من عمليات إطلاق النار التي تتم من بعيد"، مشيرًا إلى أن "خلية منظمة تقف خلفها وخططت لها جيداً".
وأظهرت تحقيقات لجيش الاحتلال أن المنفذين استخدموا بندقة من طراز "إم 16" (M16) لتنفيذ العملية، وانسحبوا شمالا باتجاه جنين.
ونوه الضابط إلى أن "العملية تم تنفيذها عبر مركبة تجاوزت مركبة المستوطن وأمطرتها بوابل من الرصاص، حيث أصيب المستوطن مئير تماري، بجراح بالغة ما لبث أن فارق الحياة في المستشفى متأثراً بجراحه".
وتوعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شخصيًا بمحاسبة المنفذ الذي قتل المستوطن مئير تماري في مستوطنة ‘حرميش‘.
عملية يعبد
في 13 يونيو\حزيران 2023، أطلق مقاومون النار على مركة مستوطنين ما أسفر عن إصابة 5 من المستوطنين والجنود إحداها بين متوسطة وخطيرة قرب قرية يعبد جنوب جنين
عقب ذلك، اندلع اشتباك مسلح بين المقاومين وجيش الاحتلال الذي أكد إصابة 4 من جنوده بجراح في الاشتباك وقع أثناء انسحاب المقاومين.
وقالت مصادر عبرية حينها إن تقديرات الاحتلال تشير إلى أن الخلية التي نفذت عملية إطلاق النار في يعبد، هي نفسها التي نفذت عملية حرميش قبل أسبوعين، وقتلت مستوطناً.