فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الأحد (28) فلسطينيًا على الأقل من الضّفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد، إن "عمليات الاعتقال تركزت في محافظة بيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات جنين، رام الله، قلقيلية، الخليل، وأريحا"
وإلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".
وأكد البيان أن قوات الاحتلال "هدمت منزل الأسير نديم صبارنة في بلدة بيت أمر، وذلك ضمنّ سياسة (العقاب الجماعي) الذي يستخدمه الاحتلال بحقّ الأسرى وعائلاتهم، علماً أنّ الأسير صبارنة هو معتقل إداري، وكان قد أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال سابقا".
وأشارت إلى أنّ "حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، بلغت نحو (8710)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".
ونوهت إلى أن "حملات الاعتقال هذه تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعيّ) التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين، في ظل العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر".
تنكيل ضد أسرى النقب
في غضون ذلك، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الأحد، عن استمرار سوء الأوضاع المعيشية والاعتقالية التي يعيشها الأسرى في سجن النقب، والمفروضة عليهم وفقاً لسياسة التصعيد التي بدأت منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة وفقاً لزيارة محاميها للسجن، أن إدارة السجن لا زالت تحتجز الأسرى داخل أقسام ضيقة للغاية والغرف حولت الى زنازين، حيث يصل عدد الأسرى داخل الغرفة الواحدة إلى ( 10 أسرى ) على الاقل وبعض الغرف فيها 15، كما أنها تمنعهم من الصلاة الجماعية وقراءة القرآن بعد أن صادرت المصاحف.
وأفاد الأسرى للمحامي بأنهم يتعرضون للضرب والإهانات وسوء المعاملة ويتجنبوا الخروج لما تسمى "عيادة السجن" خوفا من الاعتداء عليهم أثناء النقل.
ونقل الأسرى الذين تم زيارتهم لمحامي الهيئة أن الطعام قليل وسيء ويقدم بلا ملح وسكر، ما أدى إلى تناقص أوزانهم بشكل سريع بسبب سوء التغذية
ومن ضمن الممارسات اللا إنسانية المفروضة على الأسرى في سجن النقب، أنه يتم تزويدهم بالمياه لمدة ساعة واحدة فقط طوال اليوم من أجل الاستحمام، في ظل افتقادهم للملابس ومنعهم من تبديلها منذ السابع من أكتوبر، كما أن غرف الأسرى تفتقر لوجود شبابيك ما يعرضهم إلى أمراض جلدية نتيجة منعهم من تهوية فراشهم وتعريضه لضوء الشمس.
واختتم الأسرى لقاء المحامي بحديثهم عن الكهرباء حيث أن إدارة السجن تقطع عنهم الكهرباء من الساعة السابعة مساءا وحتى السادسة صباحا، والفورة في أفضل حالاتها تصل الى ساعة واحدة فقط كل 10 أيام.
وفقا للمحامي فقد تعرض الأسير أسامة جبري 23 عاما، من بلدة تل قضاء نابلس والمعتقل بتاريخ 2/5/2002، للضرب والإهانة منذ السابع من اكتوبر وفقد 20 كيلو من وزنه بسبب سوء التغذية، كما تعرض الأسير ابرهيم شلهوب 28 عاما المعتقل بتاريخ 25.6.2023 للضرب والإهانة مرات عديدة، أما الأسير سامي راضي عاصي المعتقل بتاريخ 15.10.2023، فقد أصيب بكسور في صدره نتيجة تعرضه للضرب المبرح في نوفمبر الماضي على كافة أنحاء جسده.
ويعاني الأسير محمود ابو اصبع المعتقل بتاريخ 22.2.2011، من مشاكل في المسالك البولية وأوجاع في منطقة الكلى وحساسية وحكة في الجلد بسبب قلة النظافة في الغرف بالإضافة إلى أوجاع في الأسنان حيث أن إدارة السجن لاتقدم له أي علاج.