الخليل - متابعة قدس الإخبارية: مددت محكمة الصلح في مدينة الخليل اعتقال خمسة من أبناء عائلة غيث للـ 7 أيام، يوم الخميس 9 مايو\أيار 2024.
وبحسب شقيق وعمّ المعتقلين خزيمة غيث، فإن الأجهزة الأمنية تعتقل شقيقه وأبناء اشقائه الأربعة بعد توجيه تهمة ”مقاومة رجال الأمن“، مضيفًا: ”اعتدوا على منازلنا أثناء النوم ثم اتهمونا بالمقاومة.“
ماذا حدث؟
قبل أسبوع، في ليلة الجمعة 3 مايو\ أيار 2024، اقتحمت الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية منزل عائلة غيث في مدينة الخليل، وأطلقت قنابل الغاز واعتدت بالضرب واعتقلت أسرى محررين من أبناء العائلة.
واعتقلت الأجهزة الامنية كلًا من الأسير المحرر قيدار غيث، وقد أمضى 7 سنين في سجون الاحتلال، وأبناء أشقائه خزيمة محمد وأحمد خلف غيث والأسير المحرر عبد الرحمن مضر غيث وشقيقه مالك.
وبحسب ما يروي خزيمة غيث، إن قوة كبيرة من الأجهزة الأمنية اقتحمت ساحة المنزل، وبدأت بتكسير الزجاج دون أن يعرفوا عن أنفسهم.
”اعتقدنا أنهم جيش الاحتلال“، يقول غيث في حديثه لـ ”شبكة قدس“، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال سبق أن اقتحموا منزل العائلة حيث يستمر اعتقال اثنين من أبنائها في سجون، بينما أرتقى آخر برصاص الاحتلال، ”لكن الصدمة كانت أنهم الأجهزة الأمنية“.
ويتابع غيث: ”فتح شقيقي قيدار الباب فاعتدوا عليه بالضرب وهو أسير محرر في سجون الاحتلال أمضى 7 سنوات، ونتيجة ضرب الأجهزة الأمنية، أصيب بعشر ”غرز“ في يده، واعتقلوه“
ويشير إلى اعتداء الأجهزة الأمنية على شقيقه مضر (55 عامًا) بالضرب، كما ألقوا قنابل الغاز داخل المنزل ما أسفر عن حالة إغماء لطفل بعمر 3 أشهر، وحطموا محتويات المنزل.
ويلفت غيث إلى أنه طالبهم بأي ورقة قانونية من النيابة باعتقالهم، لكنهم رفضوا، متابعًا: ”ادعّوا أن السبب هو مشاكل حصلت على أراضي الجورة في المدنية، لكن الحقيقة هو استمرار ملاحقة العائلة بين الاحتلال وبينهم، فلماذا إذن يوجهون تهمة مقاومة رجال الأمن؟“
ويأتي اعتقال أفراد عائلة غيث ضمن مسلسل الاعتقالات السياسية المتواصلة، إذ صعدت تلك الأجهزة من اعتقالاتها واقتحاماتها لمنازل الفلسطينيين.
هذا ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية 18 حالة اعتقال سياسي نفذتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال نفس يوم اعتقال أبناء عائلة غيث.