الأسرى - شبكة قُدس: بات واضحا على أجساد الأسرى المفرج عنهم مؤخرا من سجون الاحتلال، التعب والهزال والمرض لدى غالبيتهم، لدرجة أن عددا منهم استدعى نقله إلى المستشفى لمتابعة وضعه الصحي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأسرى داخل السجون، إلى جانب تفاقم جريمة الإهمال الطبي بحق المرضى منهم.
اليوم الاثنين، قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إن غالبية المعتقلين الذين أفرج عنهم مؤخرًا من سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وذلك في ضوء الإفراجات المحدودة التي تمت لمعتقلين إداريين، وأسرى أنهوا محكوميتهم، فإن الغالبية العظمى منهم، يعانون من مشاكل صحيّة.
وأشار إلى أن مشاكل صحية استدعت نقل البعض منهم إلى المستشفى فور الإفراج عنهم، وذلك جرّاء الظروف الاعتقالية القاسية، وجملة السياسات الممنهجة التي صعّدت إدارة السّجون منها بعد تاريخ السابع من أكتوبر.
وأبرز هذه السياسات؛ جريمة التّعذيب، سياسة التّجويع، والجرائم الطبيّة الممنهجة التي تشكّل أبرز السّياسات التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة، وتسببت باستشهاد أسرى، منهم معتقلون ارتقوا بعد السابع من أكتوبر.
ووثق نادي الأسير، شهادات لأسرى أفرج عنهم مؤخرًا، وهم بأوضاع صحيّة صعبة، حيث عانى غالبيتهم من أوجاع في مختلف أنحاء أجسادهم، ومشاكل صحية تحتاج إلى علاج دائم، والبعض منهم كان قد أصيب بكسور في بداية اعتقاله نتيجة للضرب المبرح، وما زال البعض منهم يعاني آثارًا واضحة بعد مرور شهور على اعتقاله، عدا عن حالة الضعف والنقصان الحاد والواضح في أوزانهم، والتغيير الذي طرأ على هيئاتهم.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ مرور فترة زمنية أكبر على الأسرى والمعتقلين داخل السّجون، مع استمرار الإجراءات الانتقامية الحالية بوتيرتها الراهنّة سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحيّة للأسرى المرضى، والتسبب بأمراض حتى للمعتقلين والأسرى الأصحاء، خاصّة أن العديد من الأسرى الذين لم يعانوا سابقًا من أمراض ومشاكل صحية، بدأوا يعانون مؤخرًا من مشاكل صحية واضحة، الأمر الذي فرض صعوبة لدى المؤسسات المختصة بحصر أعداد المرضى مع تصاعد الحالات، واستمرار حملات الاعتقال اليومية التي طالت مرضى وجرحى وكبار في السن، عدا عن عرقلة عمل الطواقم القانونية وإمكانية متابعة ملفاتهم الطبيّة.