هددت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بسحب تمويل مسرح "الخان" بمدينة القدس، بعد قراره عرض مسرحية "يسموني ريتشل"، والتي تروي قصة الناشطة الأميركية ريتشل كوري، التي سحقتها جرافات الاحتلال عام 2003م.
أعضاء في مجلس بلدية الاحتلال عبروا عن غضبهم لعرض المسرحية، مهددين بسحب تمويل المسرح السنوي والبالغ قيمته نحو900 ألف شيكل، في حال قرر المسرح مواصله قراره وعرض المسرحية، التي يصنفون صاحبتها بأنها من الأشخاص الذين " يكرهون إسرائيل".
وفي رسالة غاضبة بعث بها نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، دافيد هدري، دعا رئيس لجنة الموازنات في مجلس البلدية، "شلومو روزنشتاين" إلى الطلب من المسرح بشطب المسرحية من برنامجه السنوي.
وكتب هدري يقول: "ذهلت لان أكتشف بان مسرح الخان سيعرض مسرحية حول الناشطة الأميركية كوري التي دهست في حادثة مؤسفة من جرافة للجيش الإسرائيلي أثناء نشاط عملياتي في منطقة غزة".
وتابع بالقول:" كانت هذه شابة تظاهرت ضد "إسرائيل"، ضد جنود الجيش الإسرائيلي وضد النشاط العملياتي الذي قام به الجيش بهدف حماية بلدات الجنوب من الصواريخ ومن المخربين، وبتعبير آخر، هذه كارهة لإسرائيل قتلت دون أي نية مهما كانت، والمحكمة في إسرائيل ردت طلب عائلتها تلقي أي تعويضات".
وفي ذات السياق قال داني فايس مدير عام مسرح الخان معقبا على قرارات بلدية الاحتلال: "لم نتصور أن نفرض علينا الرقابة منع نشر مسرحية كوري، لقد نالت مسرحية ريتشل كوري جائزة في مهرجان تترنتو للمسرحيات الفردية".
وكانت الناشطة في حركة التضامن العالمية قد قتلت نتيجة سحقها من قبل سائق جرافة إسرائيلية تعمد دهس راشيل والمرور على جسدها بالجرافة مرتين أثناء محاولتها، إيقافه قبل أن يقوم بهدم منزل فلسطينيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.