طولكرم - قدس الإخبارية: بعد انسحاب قوات الاحتلال من مخيم نور شمس مساء يوم السبت 20 إبريل\نيسان 2024، عقب اجتياج دام ثلاثة أيام، بدأ سكان المخيم يتفقدون منازلهم وسط دمارٍ واسع طال المخيم.
وخلال اقتحامه المخيم، وبالإضافة إلى قتله 14 فلسطينيًا، حرق الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المنازل والمخازن والمركبات المملوكة للأهالي، فيما قصف عددًا آخر بقذائف الأنيرجا، وطالت بعض الأضرار في منازل أخرى بفعل القنابل والرصاص.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ "شبكة قدس"، فإن الاحتلال، ومنذ السابع من أكتوبر\تشرين الأول 2023، ومع بدء حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، دمر ما يقارب 2500 منزلًا تدميرًا كليًا في المخيم، وانتقل سكان هذه المنازل للعيش في أماكن أخرى.
وأضافت المصادر، أن الاحتلال ألحق أضرارًا بـ 100 منزل، فيما يمكن تصنيف الضرر الذي طال 1200 منزل آخر بين تدمير كلي وجزئي.
وبحسب مراقبين، فإن الاقتحام الاخير لمخيم نور شمس، هو الاقتحام الاوسع والأعنف للمخيم، منذ انتفاضة الأقصى عام 2002، وعملية السور الواقي التي أطلقها الاحتلال للقضاء على المقاومة في مخيمات الضفة المحتلة.
وإلى جانب تدمير المنازل، دمّر الاحتلال البنى التحتية وجرف الطرقات والشوارع داخل المخيم، كما ألحق أضرارًا وأعطابًا في شبكات الكهرباء والمياه.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، في أكتوبر\تشرين الأول الماضي، اقتحم الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس أكثر من 22 مرة على الأقل، واستهدف فيها البنية التحتية والمنازل والمقاومين والأهالي.
واستشهد 97 فلسطينيًا في مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، برصاص الاحتلال والقصف الجوي، مع تكرار اقتحام الاحتلال لها.