رام الله - قدس الإخبارية: على طريقة قطاع غزة، تكرر كمين العلم بالقرب من قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله، وانفجرت العبوة الناسفة في المستوطن الذي أزعجه العلم الفلسطيني فراح مهرولًا لإزالته.
وذكرت قناة "كان" العبرية صباح الأحد، أنّ مستوطنًا أصيب بجروح طفيفة، قرب مستوطنة "كوخاف هشاحار"، المقامة على أراضي قرية دير جرير والطيبة شرق رام الله، بينما كان يحاول إنزال علم فلسطين.
وانتشرت قوات الاحتلال والمستوطنين في موقع عملية تفجير العبوة الناسفة المتصلة بعلم قرب المغير.
وبعد إصابة المستوطن في كمين العلم، خرجت دعوات استيطانية لمهاجمة قرية المغيّر، فيما قال رئيس مجلس مستوطنات منطقة رام الله من موقع الهجوم، إنه "يجب إغلاق قريتي المغير ودوما".
وتعيد هذه الحادثة الأذهان إلى "كمين العلم" في قطاع غزة، حين أوقعت ألوية الناصر صلاح الدين، وجناحها العسكري لجان المقاومة الشعبية، عددًا من جنود الاحتلال في كمين من خلال تفجير سارية لعلم فلسطين، قرب السياج الفاصل مع غزة، أثناء مسيرات العودة عام 2018.
وكشفت الألوية عبر فيديو مصور، تفاصيل الإعداد والتنفيذ التي تخللت عملية نصب الكمين، حيث تضمنت تفخيخ العلم، وزرعه بطريقة محكمة بهدف جعل الجندي الإسرائيلي يحاول نزعه والمشي به نحو رفاقه.
ووفقًا للفيديو المنشور، فإن التفاصيل تضمنت رصدًا مكثفًا لتحركات جنود الاحتلال "من وحدتي الهندسة ولواء جعفاتي"، إذ رصدت خطوات الجندي ونزعه للعلم والمشي به وسط مجموعته في ظنه أنّه قد تخلص منه.
وبثّت المشاهد لحظة انفجار العلم وسط المجموعة فور وصول الجندي، وهو ما أدى إلى مقتل أحد جنود الاحتلال وإصابة البقية بجروحٍ متفاوتة، فيما أعلنت الألوية نجاح العملية كما كان مخططًا لها.