فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أعلن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، مساء الأربعاء، تقديم بلاده مساهمة مالية استثنائية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قدرها 15 مليون دولار.
جاء ذلك في كلمة لعطاف، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن الأونروا، بطلب من الجزائر والأردن.
وقال عطاف: "الجزائر، وبقرار من الرئيس عبد المجيد تبون، قررت تقديم مساهمة مالية استثنائية للأونروا، قدرها 15 مليون دولار".
وأشار إلى أن هذه المساهمة الاستثنائية "تضاف إلى ما سبق وأن بادرت الجزائر بتقديمه بصفة مباشرة للسلطة الفلسطينية".
ولفت عطاف، أن بلاده تعتبر هذه المبادرة "واجبا وحقا ومسؤولية ثابتة تقع علينا وعلى غيرنا من أعضاء المجموعة الدولية".
ومنذ 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للوكالة الأممية، على خلفية مزاعم إسرائيلية بأن عددا من موظفيها شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.
من جانبه، حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني من أن الرضوخ لطلب الاحتلال حلّ الوكالة من شأنه أن يفاقم المجاعة في قطاع غزة، وأن يدفع بجيل من الأطفال إلى "اليأس" وبالتالي تأجيج "دوامات عنف لا تنتهي"، وأكد أن آثارا خطيرة على السلم والأمن الدوليين ستترتب على ما وصفها بهذه الحملة الخبيثة الرامية لإنهاء عمل الوكالة.
وقال لازاريني، خلال جلسة وزارية مفتوحة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، إن إسرائيل تسعى لإنهاء عمليات الأونروا في قطاع غزة ورفضت بشكل متكرر طلبات توصيل المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع، مشددا على أن "الوكالة هي العمود الفقري للعمليات الإنسانية" في غزة.
وأضاف المفوض العام للأونروا أنه "على المدى الطويل، فإن حلّ الوكالة سيضع في مهبّ الريح عملية الانتقال من وقف لإطلاق النار إلى اليوم التالي، وذلك من خلال حرمان سكان مصابين بصدمات نفسية من خدمات أساسية".
وأوضح أن هذا الأمر "سيجعل المهمة الهائلة المتمثلة في عودة ما يقرب من نصف مليون فتاة وفتى يعانون الأمرّين إلى التعليم مهمة شبه مستحيلة"، مشيرا إلى أن "الفشل في توفير التعليم سيحكم على جيل كامل باليأس، مما يؤدي إلى تأجيج الغضب والاستياء ودوامات عنف لا تنتهي".
كما أشاد لازاريني بموظفي الأونروا الذين قُتلوا في غزة منذ بدأت الحرب وعددهم 178 موظفا، ووقف مع جميع أعضاء مجلس الأمن دقيقة صمت حدادا على أرواح جميع العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا مذاك.
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، قال سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إنّ "أحد الأهداف الرئيسية للأونروا هو تلقين الأطفال الفلسطينيين فكرة أنهم يستطيعون تدمير إسرائيل" إذا ما عاد "الملايين من أحفاد اللاجئين الفلسطينيين".
وقال إن الوقت قد حان الوقت لوقف تمويل الأونروا، مؤكدا أن المنظمات غير الحكومية ووكالات أممية أخرى يمكن أن تحلّ محلها.