ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: علق الصحفي الإسرائيلي إيمانيال فابيان على بيان لجيش الاحتلال اعترف فيه بمقتل مستوطنة بنيران الجيش الصديقة في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مستوطنات في غلاف قطاع غزة ـن الكثير من الحقائق ستكشف لاحقا وستكون عكس الرواية الإسرائيلية لأحداث الهجوم.
وقال مراسل صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية إن "هناك مجموعة من الملاحظات والفجوات في بيان الجيش تؤكد أن هناك الكثير مما لم يقله بيان الجيش الإسرائيلي بعد، وستكون الكثير من الحقائق لاحقا عكس الرواية الإسرائيلية لأحداث 7 أكتوبر، وإن هذا البيان مجرد البداية".
وخلص تحقيق لجيش الاحتلال إلى أن المستوطنة الإسرائيلية إفرات كاتس (68 عاما) قُتلت على الأرجح بنيران مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أثناء احتجاز لدى المقاومة الفلسطينية أحد سكان كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودعا المراسل العسكري إلى التأكد إن كان هذا أول اعتراف رسمي إسرائيلي لمقتل إسرائيليين بنيران صديقة خلال أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، مشيرا إلى أن بيان الجيش نفى علمه المسبق بوجود مختطفين إسرائيليين داخل سيارة حماس، لكنه بعد تحقيق دام نحو 6 أشهر تبين اليوم للجيش من خلال الكاميرات وشهود العيان أن هذه المستوطنة كانت داخل هذه السيارة التي تم قصفها وقُتلت هي ومعظم مقاتلي حماس داخلها.
وأكد المراسل أن تقرير جيش الاحتلال الإسرائيلي عزز الشكوك بوجود أكثر من محتجز إسرائيلي وليس واحدًا داخل سيارة حماس، حيث يقول البيان إن التحقيق وجد أن أنظمة المراقبة العسكرية لم تتمكن من التمييز بين المحتجزين الإسرائيليين ومقاتلي حماس.
وقال فابيان إن الشكوك تزيد لدى حديث بيان الجيش عن استهداف أكثر من مركبة بالظروف ذاتها مع احتمالية وجود أسرى إسرائيليين داخلها، إذ جاء في البيان أن "أنظمة المراقبة العسكرية لم تتمكن من التمييز بين الرهائن الإسرائيليين ومقاتلي حماس أثناء تحرك المركبات"، مما يعني الحديث عن أكثر من مركبة وليس مركبة واحدة.
ولاحظ المراسل أن إشارة بيان الجيش إلى العبارة التالية "أنظمة المراقبة العسكرية لم تتمكن من التمييز بين الرهائن الإسرائيليين ومقاتلي حماس" تركت الباب مفتوحا بأن هناك إسرائيليين آخرين قتلوا بنيران الجيش.
وحسب الصحفي، لم يحدد الجيش تاريخ انتشال جثة كاتس والتعرف عليها، حيث قال البيان إنه "تم انتشال جثة كاتس في وقت لاحق"، أي بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول بأيام، ولكن دون تحديد تاريخ محدد لانتشالها والتعرف على هويتها.
لكن البيان حدد تاريخ دفنها بالقول "ودُفنت في 25 أكتوبر في كيبوتس ريفاديم"، وبالتالي يثار التساؤل هنا "لماذا لم يكشف بيان الجيش تاريخ انتشال الجثة والتعرف عليها؟".
وذكّر المراسل بتحقيق صحيفة "هآرتس" المنشور في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي كشف مقتطفات من تحقيقات للشرطة الإسرائيلية تحدثت عن إطلاق مروحية عسكرية إسرائيلية النار على عدد من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس رعيم في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن الشرطة عادت لتنفي هذا التقرير في حينه.