شبكة قدس الإخبارية

مع استمرار حرب الإبادة .. بلديات غزة تحذر من كوارث صحية

مع استمرار حرب الإبادة .. بلديات غزة تحذر من كوارث صحية

غزة - قدس الإخبارية: أدت حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة لليوم الـ 181 على التوالي إلى زيادة الامراض والكوارث الصحية الناتجة عن تراكم النفايات، وانعدام المياه النظيفة وتدمير الاحتلال للبنى التحتية. 

وجددت بلدية غزة تحذيراتها من خطورة انتشار واتساع الأمراض الجلدية؛ بسبب تزايد انتشار الحشرات الناجم عن العدوان وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في القطاع، وتكدس النفايات في الشوارع وطفح الصرف الصحي في بركة تجميع مياه الأمطار في حي الشيخ رضوان.

وأكدت البلدية في بيان صحفي اليوم الخميس، أن تكدس أكثر من 90 ألف طن من النفايات في الشوارع وتدمير البنية التحتية في المدينة، وتوقف محطات الصرف الصحي عن العمل، أدى إلى تسرب المياه العادمة للشوارع، ما تسبب بتزايد انتشار حشرة البعوض الضارة بشكل كبير".

وأوضحت أن عدم توفر المبيدات الحشرية اللازمة وارتفاع درجات الحرارة تسببا في زيادة انتشار الحشرات  "وأدى ذلك إلى تزايد الأمراض الجلدية لدى الأطفال والكبار وحدوث اضطرابات في النوم نتيجة قرص البعوض".

وطالبت البلدية، المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية "لاسيما سلطة جودة البيئة ومنظمة الصحة العالمية والجهات جميعها ذات الاختصاص بضرورة المساعدة على مكافحة الحشرات والحد من انتشارها".

وذكرت أن العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ 7 تشرين الأول الماضي تسبب بكارثة صحية وبيئية كبيرة في المدينة ونفاد الوقود، ما تسبب بحالة شلل في عمل البلدية، وتعطل في الخدمات الأساسية، لاسيما خدمات جمع النفايات والصرف الصحي والمياه.

من جانبها، قالت بلدية "دير البلح" جنوب قطاع غزة، إن طواقمها تقف عاجزة عن تقديم خدماتها لأكثر من نصف مليون نازح، موزعين على 78 مركز إيواء في مختلف أنحاء المدينة.

وتوقعت البلدية، في بيان لها اليوم الخميس، أن تزيد أعداد النازحين في الأيام المقبلة "ظل تهديدات العدو الصهيوني باجتياح بري لمدينة رفح".

وانتقدت تعاون المؤسسات الدولية مع البلدية، قائلة إنه "في ظل هذه الأعداد الكبيرة من النازحين والوافدين على مدينتنا كنا نتوقع التحلي بالمسؤولية من المؤسسات الدولية والمنظمات الأهلية بزيادة تعاونها وتعاطفها معنا".

وأوضحت بلدية "دير البلح" أن تلك المؤسسات "قامت مؤخرا بتقليص كميات السولار الواردة لنا إلى النصف عما وُرِّد لنا في شهري يناير وفبراير، مع العلم أنه أصلا الكميات الواردة لنا في شهري يناير وفبراير لا تسد ثلث احتياجنا من السولار".

وشددت على أن "هذا التقليص لكميات السولار، والذي لم يطلعنا أحد على أسبابه سواء من الجهات الداعمة نفسها، أو من الوسيط ينذر بكارثة صحية وبيئية حقيقية تهدد سكان المدينة والنازحين سينتشر معها الأمراض والأوبئة بفعل عدم قدرتنا على تشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي خاصة ونحن على أعتاب فصل الصيف، والتي تزداد فيه حاجة الناس للمياه والنظافة".

ودعت بلدية "دير البلح" في بيانها "كل المهتمين والمختصين والمتابعين للاهتمام بمنطقتنا والوقوف على احتياج سكانها والضغط معنا على المسؤولين عن توريد السولار للبلديات من أجل تزويدنا بالسولار... حتى لا نقع في المحظور، ويصيبنا ما لا يحمد عقباه، وندخل في كارثة بيئية وصحية محققة".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 181 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.