فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال "نادي الأسير"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من عمليات الاعتقال الممنهجة بحق النساء الفلسطينيات بعد بدء العدوان على غزة في الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكان آخرها اعتقال شقيقتي الشهيد أحمد غيظان من رام الله، وهما أمهات وكلاهما حامل في شهرها الخامس.
وأضاف في بيان، اليوم الخميس، أن حملات الاعتقال بين صفوف النساء، تصاعدت مؤخرا ويمكن مقارنة هذه الفترة بالفترة الأولى من العدوان، والتي شملت قاصرات، وطالبات، وزوجات معتقلين وشهداء، وأمهات منهن مسنات، إضافة إلى أمهات مرضعات.
وأوضح أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء بعد 7 أكتوبر، بلغ نحو (270)، ويتضمن هذا المعطى النساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضفة بما فيها القدس المحتلة، وكذلك النساء من الأراضي المحتلة عام 1948، ونساء من غزة مقيمات في الضفة، مؤكدا أن "لا معلومات حول حالات الاعتقال الكاملة للنساء من غزة".
يُشار إلى أن الأسيرات والغالبية منهن وجهت لهن تهما تتعلق بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي شكلت بعد السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، أبرز الذرائع التي استخدمها الاحتلال لاعتقال الفلسطينيين، ومن لم يتمكن الاحتلال من تشكيل لائحة اتهام بحقها على خلفية التحريض، جرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري.
وارتفعت حالات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر إلى أكثر من (8030) حالة اعتقال في الضّفة بما فيها القدس، وشملت كافة فئات المجتمع الفلسطينيّ، ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيليّ تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير، إن حملات الاعتقال عكست مستوى عالٍ من التوحش، والاعتداءات والانتهاكات والجرائم الممنهجة، رافقها عمليات الضرب المبرّح، والتّحقيق الميداني مع العشرات من الفلسطييين، واستخدامهم كرهائن، عدا عن عمليات الإعدام الميداني التي نفّذت بحقّ الفلسطينيين خلال حملات الاعتقال منهم أشقاء لمعتقلين، استشهدوا لحظة اعتقال أشقاء لهم، وغيرها من الجرائم والانتهاكات الوحشية، وعمليات التّخريب الواسعة التي طالت المنازل، ومصادرة مقتنيات وسيارات، وأموال، ومصاغ ذهب وأجهزة الكترونية.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات واسعة منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الخميس طالت (40) فلسطينيًا على الأقل من الضّفة، بينهم ثلاث نساء، وأسرى سابقون.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة القدس فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، الخليل، بيت لحم، جنين، قلقيلية، طوباس، ونابلس.