ترجمة عبرية - شبكة قُدس: في أعقاب سلسلة الانتقادات التي لم تتوقف؛ قرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إرسال الوفد المفاوض للدوحة بشأن صفقة التبادل مع حماس ووقف إطلاق النار، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية، حيث لا تزال المفاوضات متعثرة بسبب مماطلة نتنياهو الذي لا يريد وقف الحرب.
المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، ناحوم برنياع، قال إن من يماطل من جانب الاحتلال الإسرائيلي في إبرام صفقة تبادل، هو مجرم، بسبب مخاوف من أن عددا من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة لم يعودوا على قيد الحياة، بسبب الظروف الراهنة في قطاع غزة من قصف وسوء تغذية وكذلك النقص في المستلزمات الطبية.
وأضاف برنياع، إن هناك خلافا داخل وفد المفاوضات الإسرائيلي، بين رئيس الموساد دافيد برنياع، والمسؤول عن الأسرى والمفقودين في جيش الاحتلال، نيتسان ألون.
وأشار إلى أن ما يدلي به رئيس الموساد ومسؤول الأسرى في جيش الاحتلال في المداولات المغلقة تدل على خلافات شديدة ويصعب حلها داخل الوفد المفاوض الإسرائيلي نفسه، ويخيم لغز شخصية نتنياهو فوق هذه الخلافات.
وحسب برنياع، فإن "الوفد لم يتلق تفويضا، لكن رئيس الموساد حصل على تفويض، ونتنياهو منعه من الإفصاح أمام أعضاء الوفد بشأن حجم التفويض، لكن نتنياهو حرص على ألا يكون التفويض كافيا للتقدم في المفاوضات".
ولفت برنياع إلى أن "التوحل الإسرائيلي في المفاوضات مواز للتوحل في غزة، والتوحل في لبنان والتوحل في واشنطن".
ويرى المحلل الإسرائيلي، أن وفد حماس في مفاوضات الدوحة عبر عن استعداده للتقدم، وقال: عمليات جيش الاحتلال في قطاع غزة لن تجعل حماس تتراجع لأن جيش الاحتلال لا ينجح في هذه الأثناء في الوصول إلى نقاط من شأنها التأثير على قيادة الحركة خاصة يحيى السنوار.
ووفق المحلل برنياع، فإن "نتنياهو معني جدا باتفاق مع السعودية، لكن لديه الآن قاعدة انتخابية وائتلاف ولذلك هو يُخبئ نواياه خلف خطاب متشدد ورافض".