غزة - قدس الإخبارية: تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة مع دخول حرب الإبادة يومها الـ 176 من المجازر المستمرة، مما أسفر عن استشهاد نحو 40 فلسطينيا في غارات استهدفت نازحين في نادي الشجاعية ومنطقة معبر كارني ومحيط مستشفى الشفاء ومخيم المغازي وخانيونس.
واشنت طائرات الاحتلال الحربية أحزمة نارية عنيفة شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي للمنطقة.
ووسط القطاع، تقصف المدفعية الإسرائيلية بشكل مكثف منطقتي المغراقة والزهراء.
وبحسب مصادر صحفية، أطلقت زوارق الاحتلال العسكرية النار بشكل مكثف باتجاه سواحل محافظة الوسطى، واستهدفت غارات إسرائيلية محيط جسر وادي غزة شمالي المحافظة.
وأطلقت آليات إسرائيلية متوغلة في مخيم خانيونس النار بشكل مكثف على محيط مجمع ناصر الطبي، فيما نسف الاحتلال منازل في مخيم خانيونس؟
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 26 فردا من طواقمه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضح أن 15 من طواقمه استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي وهم يؤدون عملهم الإنساني ويرتدون شارة الهلال المحمية.
في الأثناء، كشف جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن وجود مئات الشهداء في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، جراء الاستهداف المتواصل من قبل قوات الاحتلال والذي طال طواقم الإنقاذ.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، أن "مئات الشهداء في محيط مجمع الشفاء لم نتمكن من الوصول إليهم لانتشالهم"، مشيرا إلى أن هناك مناشدات كثيرة تصل من المنطقة، بسبب استمرار استهداف جيش الاحتلال للمجمع.
ولفت بصل إلى أن قوات الاحتلال تستهدف أيضا طواقم الدفاع المدني والكوادر الطبية بالمستشفيات، إلى جانب قصف معداتهم وعرباتهم، تزامنا مع توقف أي إمدادات لمنطقة شمال غزة.
ويواصل جيش الاحتلال اقتحام وحصار الأهالي داخل مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وقصف وتدمير وإحراق العديد من المنازل والبنايات السكنية المحيطة بالمستشفى، ما غير ملامح المنطقة بالكامل.
وأجبر الجيش مئات الفلسطينيين على النزوح من مناطق سكنهم المحيطة بالمستشفى إلى جنوب القطاع أو المناطق الشرقية لمدينة غزة.
ومن ناحية أخرى، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس، أن المنظمة فقدت الاتصال بالعاملين في مستشفى الشفاء منذ بداية الاقتحام.
ونشر غيبرييسوس في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا؛ إن الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلا، وقد تم إلغاء مهمة كانت مقررة إلى المستشفى بسبب انعدام الأمن.