ترجمة عبرية - شبكة قدس: مع استمرار الحديث عن فشل جيش وحكومة الاحتلال في إدارة الحرب التي تشنها قواته على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر؛ اعترف عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، عميت هاليفي، بتحقيق حركة حماس عشرة إنجازات مقابل "إنجاز واحد" لجيش الاحتلال في الحرب.
وبحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإنه في الأشهر الأخيرة، قاد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حملة بعنوان "النصر الشامل"، لكن الوزراء وأعضاء الكنيست في "الليكود" يعتبرون أنه يسير في الاتجاه المعاكس تماما وينتقدون بشدة إدارة الحرب في قطاع غزة والتناقضات بين النتائج على الأرض وشعارات نتنياهو وتصريحاته لجمهور المستوطنين.
وقالت الصحيفة نقلا عن هاليفي، إن رئيس حزب أمل جديد الوزير جدعون ساعر، كان على حق في انتقاده لسلوك حكومة الحرب، لافتة إلى أنه قام بتجميع وثيقة تفصل الإنجازات الاستراتيجية التي حققتها حماس مقارنة بـ"الإنجازات الإستراتيجية" التي حققها الاحتلال.
وحسب الصحيفة فإن "النتيجة محزنة: عشرة إنجازات لحماس مقابل إنجاز واحد للاحتلال".
ومن بين إنجازات حماس المفصلة في الوثيقة التي أعدها عضو الكنيست الإسرائيلي، هي المفاجأة والنجاح العسكري في السابع من أكتوبر، والدولة الفلسطينية كمطلب نهائي ومتزايد في النظام الدولي، دعم المثقفين في الغرب والتبرير الأخلاقي الذي قدموه لأحداث السابع من أكتوبر وحتى الإضرار بتماسك الجمهور الإسرائيلي من خلال استخدام الرهائن من أجل تغيير ميزان الوعي من الغضب والانتقام إلى الانسحاب وبأي ثمن.
وذكرت الوثيقة أنه من بين الانجازات أيضا تفعيل جبهات إضافية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإجلاء نحو 80 ألف مستوطن في منطقتين، والعزلة السياسية للاحتلال الإسرائيلي، وموجة معاداة السامية حول العالم، وأضرار اقتصادية وسياحية.
ورغم أزمة التجنيد التي يعاني منها جيش الاحتلال وحاجته إلى أعداد إضافية من الجنود لتغطية التصعيد على الجبهتين الشمالية والجنوبية، أشارت الوثيقة إلى "إنجاز استراتيجي" واحد للاحتلال الإسرائيلي وهو التزام التطوع لدى مئات الآلاف من الجنود.
وفي وقت سابق نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا، قالت فيه إن الاحتلال متردد في تقديم أي تنازلات يمكن أن ينظر إليها على أنها استسلام لحماس.
وأضافت، أن الاحتلال الإسرائيلي يعلم أنه خسر الدخول في المفاوضات، كما أن أي اتفاق يتم التوصل إليه هو انتصار لحماس، والهدف هو تقليل نصر حماس قدر الإمكان.
ووفق الصحيفة، فإن النقطة الشائكة الرئيسية هي ما إذا كان أي اتفاق لوقف إطلاق النار سيخرج قوات الاحتلال الإسرائيلية من غزة استعداداً لإنهاء الحرب أو يبقيها في مكانها لتمكين الاحتلال من استئناف القتال.