تضاربت ردود الفعل في الساحة السياسية الاسرائيلية على مساعي وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وما رشح من الجولة الأخيرة له والتي التقى فيها قادة الجانبين في محاولة منه لتقريب وجهات النظر.
فمن جهته أكد الوزير في حكومة الاحتلال "يسرائيل كاتس" في حديث لإذاعة الاحتلال على معارضته لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين، مشددا على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس شريكا لمفاوضات سلمية، وقال "إن على الفلسطينيين العودة الى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة اذا ما رغبوا فعلا في استئنافها".
الوزير "عمير بيرتس" قال للإذاعة أيضا "إن استئناف المفاوضات في متناول اليد"، مشيرا الى ان مستشاري وزير الخارجية الامريكي جون كيري بقيا في اسرائيل في مسعى لإيجاد حل لمسائل مختلفة.
ومن جانبه قال النائب العمالي "عومير بار ليف" إن "أكبر عدو لإسرائيل هو إقامة دولة ثنانية القومية"، مؤكدا وجوب وقف البناء خارج الكتل الاستيطانية، واضاف ان لا مانع في اطلاق سراح سجناء فلسطينيين تلطخت اياديهم بالدماء.
الوزير سيلفان شالوم فصرح بان وزير الخارجية الامريكي جون كيري مصمم على تحقيق انفراجة في المساعي الهادفة الى استئناف المفاوضات السلمية على المسار الاسرائيلي الفلسطيني. ورجح ان يستمر كيري في مهمته الدبلوماسية حتى تحقيق النجاح.
وقال وزير الطاقة في حكومة الاحتلال "سيلفان شالوم" إن "إسرائيل أعلنت استعدادها للعودة الى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، في الوقت الذي يطرح فيه الجانب الثاني سلسلة طويلة من الشروط غير المقبولة"، معتبرا أن المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي وصلت الى مأزق لهذا السبب فقط. وأكد شالوم على أن مسألة تجميد المستوطنات لم تكن أبدا عقبة، موضحا مع ذلك "أن إسرائيل غير مستعدة لتجفيف المستوطنات في القدس".