غزة - قدس الإخبارية: قال المكتب الإعلامي الحكومي إن الاحتلال "الإسرائيلي" يغتال العميد فايق المبحوح الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان صحفي، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب اليوم جريمة جديدة عندما اغتال جنود الاحتلال العميد/ فايق المبحوح الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، حيث يمارس العميد المبحوح عملاً مدنياً إنسانياً بحتاً، وكان يتوجب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي.
وتابع المكتب الإعلامي الحكومي أن ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" لمثل هذه الجرائم والمجازر وقتل المدنيين واستهداف القائمين على العمل الإنساني؛ يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة، وإلى منع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال.
وأكد أن تنفيذ هذا الاغتيال جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة بعد أربعة أشهر من تعطيل الاحتلال "الإسرائيلي"، ويدلل على أن الاحتلال مصمم على نهج التجويع وحرمان السكان من الحصول على المواد الغذائية رغم محدوديتها حتى الآن.
وبحسب المكتب الإعلامي، فإن هذه الجريمة تأتي استكمالاً لاستهداف الاحتلال وقصفه للعديد من مراكز تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، واغتيال وقتل القائمين على تقديم هذه المساعدات الإنسانية حيث استهدف خلال الأيام الماضية العشرات منهم في محافظة رفح ومخيم النصيرات ومحافظة غزة وغيرها من المحافظات.
واستنكر الإعلامي الحكومي ارتكاب الاحتلال لهذه الجريمة الجديدة المخالفة لنصوص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان، ونُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وضد المدنيين والأطفال والنساء.
وطالب المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر بالتَّدخل الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية ووقف عدوانه واستهدافه للمدنيين وللأطفال والنساء ووقف استهداف القائمين على تقديم المساعدات الإنسانية ووقف استهداف وقصف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية على أكثر من 2 لميون نازح في قطاع غزة.
ويومي السبت والأحد، وصلت إلى شمال قطاع غزة، شاحنات من المساعدات الإنسانية، محملة بالطحين وصلت إلى منطقة دوار الكويت وسط مدينة غزة إضافة إلى شارع صلاح الدين شمالي القطاع.
وبحسب مصادر محلية، كانت عملية وصول المساعدات كانت آمنة، في ظل تنسيق مسبق جرى بين عدد من وجهاء العشائر والمخاتير ومسؤولين أمميين والشرطة القلسطينية في قطاع غزة.
وأشار المصادر إلى أن المساعدات جرى تفريغها في أحد مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شرقي جباليا، لتقسيمها إلى كميات صغيرة تمهيدا لتوزيعها على أكبر عدد من المحتاجين.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه شمال القطاع من مجاعة حادة أسفرت حتى الآن عن عشرات الوفيات غالبيتها من الأطفال.
ولتأمين دخول المساعدات الأولى إلى شمال القطاع أصدرت قوات الأمن الفلسطينية في غزة تعميما للمواطنين لتأمين وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وللحفاظ على سلامة السكان، وشملت التعليمات منع التوجه إلى دوار الكويت وسط مدينة غزة لتسلم المساعدات حيث استهداف المكان من قوات الاحتلال عدة مرات.
وطالب التعميم بعدم التجمهر في شارع صلاح الدين أثناء قدوم المساعدات، وحذر التعميم من مخالفة التعليمات تحت طائلة المحاسبة، ودعا المواطنين في غزة إلى التحلي بالمسؤولية وعدم المشاركة في إشاعة الفوضى وتجويع أبناء الشعب الفلسطيني.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، في محاولة لتحقيق صورة نصر افتقرتها على مدار الأشهر الماضية في ظل الحديث المتواصل والذي ازدادت وتيرته عن الفشل الإسرائيلي بما يتعلق بتحقيق الأهداف الإسرائيلية من الحرب على قطاع غزة وكذلك الخلافات الداخلية الإسرائيلية بشأن طريقة إدارة الحرب ومباحثات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع حركة حماس.
تحاول قوات الاحتلال تبرير حصارها لمجمع الشفاء الطبي، بمزاعم وجود قيادات في حركة حماس فيه، دون أي توضيحات بالخصوص، أو إثبات المزاعم التي تبثها، وعلى الرغم من ذلك، قتلت واعتقلت وأصابت، اليوم الاثنين، أكثر من 100 فلسطيني من النازحين والمدنيين الذين لجأوا إلى المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، واستهدفت الصحفيين بشكل متعمد.